تركياسوريا

أحمد داوود أوغلو يكشف تفاصيل اجتماعه الأخير مع “بشار الأسد”  .. 6 ساعات ونصف قبل وقوع الكـ.ـارثة

أحمد داوود أوغلو يكشف تفاصيل اجتماعه الأخير مع “بشار الأسد”  .. 6 ساعات ونصف قبل وقوع الكـ.ـارثة

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف رئيس الوزراء التركي الأسبق، ورئيس حزب “المستقبل” المعارض (المؤسس حديثا)، “أحمد داوود أوغلو” عن تفاصيل آخر اجتماع له مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” وهذا بعد اندلاع الثورة السورية.

ولفت أوغلو، إلى أن اجتماعه بــ “الأسد” دام 6 ساعات ونصف، حيث أنه زار سوريا مع بداية الربيع العربي ثلاثة مرات بوصفه وزيراً للخارجية التركية.

وأشار أوغلو، إلى أنه أخبر “بشار الأسد” في كل مرة منها أن ما يشهده العالم العربي موجة كبيرة من الممكن حتى أن تصل آثارها إلى تركيا.

رئيس وزراء تركيا الأسبق “أحمد داوود أوغلو” / إنترنت

وأوضح، خلال حديثه لتلفزيون “الخبر تورك” أن تركيا حافظت لمدة 8 أو 9 أشهر على علاقاتها مع نظام الأسد، مؤكداً ما ادّعاه الأخير بأن أنقرة طلبت منه أن يشترك الإخوان المسلمون في السلطة غير صحيح.

رسائل من عبدالله غُل وأردوغان

وأضاف أنه حمل لـ”الأسد” رسائل من الرئيس التركي السابق “عبد الله غُل” والحالي “رجب طيب أردوغان” تطالبه بعدم استخدام الجيش ضـ.ـد المتظاهرين، موضحاً أن السبب الرئيسي لهذا الطلب هو أن أغلب ضباط قوات النظام هم من الأقلية العلوية، وما سيسببه ذلك من صـ.ـراع كبير.

وأكمل أوغلو حديثه؛ بأن تركيا لم تعرض على أحد التعاون مع الإخوان المسلمين، فقد دعمـ.ـت في السابق حكومات في لبنان والعراق ومصر لم تكن ذات طابع إسلامي، وما يهمها هو أن تكون الجهة الحاكمة وصلت إلى السلطة بطريقة ديمقراطية وشرعية”.

إقرأ أيضاً: زهير رمضان يرد على طلب صباح السالم: نعتذر منها يجب وجود “لاحكم عليه” والقانون لا يسمح بعودتها

وأشار  وزير الخارجية التركي السابق، إلى أن تفاصيل اللقاء كلها مدونة، وجرت محادثات الثلاث ساعات ونصف الأولى بين الوفدين “التركي- السوري”، وبعد ذلك جرى اجتماع ثنائي مع “الأسد” بمشاركة ووزير خارجيته والسفير التركي واستمر 3 ساعات.

المسؤول الأول عن كل ما حدث هو الأسد

وأكد أوغلو، أنه تم خلال الاجتماع  التوصل إلى خطة هـ.ـدفها الوقوف مع الأسد ومساعدته، إلا أنه بالتزامن مع ذلك -وخصوصاً في تلك الأيام حيث كان شهر رمضان- كان يقـ.ـتل شعبه في حمص وحماة بالمـ.ـدافع، وكان يضرب اللاذقية من البحر، ويلقي في دير الزور البـ.ـراميل. 

وأردف في مستهل قائلاً؛ في ذلك الوقت واجهنا اتهـ.ـامـ.ـات من قِبل البعض، بأننا وقفنا ضد “حسني مبارك” لكونه ديكتاتوراً، وأننا نساند “بشار الأسد” على الـ.ـرغم من كونه ديكتاتوراً أيضاً..

وتسائل، الذي كان يترتب علينا فعله حيال هذا؟ نحن حاولنا أن نَحُول دون وقوع تلك الكـ.ـوارث، ولكن المسؤول الأول عن كل ما حدث هو الأسد”.

إقرأ أيضاً: الضابط السوري الذي حكم فرنسا أثناء خدمته في الجيش الألماني .. قصة “أكرم طبارة” السوري المثير للجدل

ولفت “داود أوغلو” في ختام حديثه بالقول؛ إن “بشار الأسد” لو قام بإصلاحات حقيقية عقب انـ.ـدلاع الثورة ولم يحصر سوريا بين عائلتَيْ أمه وأبيه “الأسد” و”مخلوف”، لكان الأمر مختلفًا عما هو عليه الآن، مشيراً إلى أن الطائفة العلوية باتت منزعجة من هاتين العائلتين.

محاولة للتصالح مع الشعب

وكشف وزير الخارجية التركي ورئيس الوزراء الأسبق “أحمد داود أوغلو” في وقت سابق عن محاولته برفقة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”  والرئيس “عبدالله غُل” مساعدة بشار الأسد بإجراء إصلاحات صغيرة والتصالح مع الشعب السوري منذ عام 2011.

وأكد “أوغلو” في مقابلة مصورة عبر برنامج “زووم” على قناة الإعلامي التركي “جونيت أوزديمير” على موقع يوتيوب: أن “العلاقات التركية – السورية أصبحت جيدة في عهده، وليس العكس”.

ونفى أوغلو، أن تكون الاتهـ.ـامات الموجـ.ـهة له عن سوء إدارته للملف السوري والتعاطي فيه بطريقة مذهبية، كما أنه نفى أن تكون تركيا قدمت الدعـ.ـم لأي تنظيمات مسـ.ـلحة بداية الثورة، وأن تحركات أنقرة اقتصرت في البداية على الدبلوماسية.

إقرأ أيضاً: أردوغان يغرد باللغة العربية: ” إحياء آيا صوفيا هو بداية جديدة للمسلمين في كافة أنحاء العالم للخروج من العصور المظلمة

وحاول أوغلو اقناع بشار الأسد، برفقة كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس الأسبق “عبد الله غُل”، بالتنازل قليلاً وإجراء بعض الإصلاحات.

وأشار؛ إلى أنه “أخبر بشار الأسد بأن تركيا ستقف معه وأن الشعب السوري يحبه لكنه سيكون بحاجة للإصلاح لاجتياز المرحلة”.

وأكد داود أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز المفكرين والسياسيين الأتراك، أن جميع هذه المقابلات مسجلة لدى سجلات الدولة ولا يوجد “شيء خفي”.

وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الأمور في سوريا بدأت تتغير منذ أن ارتفعت أعداد المنشقين عن صفوف جيش الأسد، وسيـ.ـطرة الضباط والأفراد المنشقين على بعض المناطق الحدودية مع تركيا.

إقرأ أيضاً: بعد سوريا وليبيا .. ظهور جديد للمسيرات التركية “بيرقدار” .. لماذا أحب السوريين بيرقدار؟ 

وكان “أحمد داوود أوغلو” قد تولى زعامت حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بين عامي 2014 و2016، وتولى بالفترة ذاتها رئاسة الوزراء، وعرف عنه مساعدة السوريين والوقوف إلى جانب قضاياهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً