سوريا

شاب سوري في مصـ.ـيبةٍ كبيرة.. وأمه تستـنجد لإنقاذه من الموت (فيديو)

شاب سوري في مصـ.ـيبةٍ كبيرة.. وأمه تستـ.ـنجد لإنقأ.أاذه من الموت (فيديو)

أوطان بوست – وكالات

كثيراً ما يتحدث المرء عن مصـ.ـاعب الحياة وآلامها منتظراً الموت، لكنه يعود وينظر إليها بعينٍ ملؤها الأمل والتفاؤل.

لكن ماذا لو كان المرء شاباً في مقتبل العمر ومهدداً بفقدان ما يرى بهما الأمل لمجرد أنه نازحٌ فقير من أسرةٍ أنهكتها الحياة؟

أم تناشد لإنقـ.ـاذ ابنها من الموت

بمجرد السؤال، ينتابنا خوف وقلق من مستقبلٍ مظلم، لا يكاد فيه المبصرون يعيشون يومهم كما هو مطلوب، فكيف لضريرٍ يعيش في الأساس حياةً قـ.ـاسية أن يستمر!

أم تناشد لإنقـ.ـاذ ابنها من الموت

دخلنا خيمة، أم عدنان، على الحدود السورية التركية، كانت بانتظار من يطرق بابها ويوصل رسالتها بإنقاذ فلذة كبدها من الإصـ.ـابة بالعمى، لأن الفقر وارتفاع ثمن قرنية العين ساهما بازدياد حالة عدنان سوءاً لدرجة قد يفـ.ـقد فيها بصره.

إقرأ أيضاً: ترجيحات لمعـ.ـركة جديدة في إدلب .. والفصائل الثورية ترفع الجـاهزية في إدلب

يتأمل عدنان، ما يدور حوله بعيناه اللتان لايكاد يرى من خلالهما، سوى غباشة ما يحيط به، مندهشاً لما جرى له من فقدان بصره نتيجة انفـ.ـجار بطارية كهربائية بوجهه، والتي كانت عائلته تستخدمها في إضاءة خيمتهم ليلاً.

كانت البطارية تنير لياليهم المظلمة على الحدود المخيفة، يرون من خلالها ما يحدث في الجوار إلا أنها لم تكن عادلة و وفية معهم، حيث كان بإمكانها أن تحتـ.ـرق بهدوء لكنها أبت إلا أن تنفـ.ـجر في وجه عدنان البالغ (23 عاماً).

بسبب انفـ.ـجار بطارية عدنان مهدد بــ الموت

تنهمر الدموع من عيني عدنان حسرةً على نعمة البصر التي حرم منها، قائلاً: “فقدت بصري بلحظة نوم”، مشيراً إلى أنه كان نائماً بجانب البطارية التي انفـ.ـجرت عليه عندما امتلأت شحناً عن طريق لوح طاقة شمسية (الطاقة البديلة).

ولولا العدسة التي يستخدمها في عينه اليسرى لما استطاع رؤية طريقه.

إقرأ أيضاً: كمال اللبواني يكشف عن خطة إيرانية لاستبدال بشار الأسد بشقيقه ماهر .. وأسماء الأسد تقوم بتعفيش موارد البلاد

ويتحدث عدنان، وهو غير قادر على النظر إلى الكاميرا، عن فقدان أمله بالمنظمات الإنسانية والجمعيات الإنسانية بعد مناشدته لهم لإدخاله إلى تركيا.

عدنان، يحتاج قرنيتان لعيناه، وحالته المادية السيـ.ـئة لم تساعده على تأمين ثمن العمـ.ـلية في مشافي الداخل، فالتكلفة باهظة وقد تتجاوز 15 مليون ليرة سورية (أي ما يعادل 7000 دولار).

تجلس والدته بجانبه بحسرة، تواسيه في محنته الصعبة، خشية عليه من توقف قلبه لما يعانيه من قهر وحيرة في أمره، لأنه تعرض لجلطة قلبية الأسبوع الماضي، وتمّ نقله إلى المستشفى ولكن عناية الله حالت دون موته.

تقول أم عدنان بلهجتها القروية البسيطة، وهي تبكي بصمت كي لا يشعر بها عدنان فتزيد حالته سوءاً: “عملنا بسطة صغيرة لنعيش منها ونجيب حق الخبزات، بس اكتر من هيك ما عم تعطي”.

إقرأ أيضاً: أقرّه أبو بكر وعـ.ـزله الفاروق عمر عن الجيش .. خالد بن الوليد الذي انتصر على 300 ألف من الروم بـ”اليرموك” بخطةٍ عبقرية

تنحدر عائلة أم عدنان من قرية كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، ونزحوا عن قريتهم إلى مخيمات الفقر على الحدود التركية، نتيجة تقدم قوات نظام الأسد وسيـ.ـطرتها على مساحات واسعة جنوبي إدلب، ما زاد في معـ.ـاناتهم وفقرهم بين صخور دير حسان الحدودية.

وتبنى آمالها على فاعل خير يأتيهم من السماء لإنقاذ ابنها من العمى الكامل، بإجراء عمل جـ.ـراحي لعينٍ واحدة على الأقل؛ فالمبلغ كبير وهم لايملكون قوت يومهم.

المصدر: وكالة ستيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً