سوريا

علي دوبا.. أكثر رجالات الأسد إجـ.ـراماً يظهر أثناء التصويت لبشار ويثـ.ـير السـ.ـخرية (فيديو)

علي دوبا.. أكثر رجالات الأسد إجـ.ـراماً يظهر أثناء التصويت لبشار ويثـ.ـير السـ.ـخرية (فيديو)

أوطان بوست – وكالات

تداول سوريون موالون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد أكثر رجالات نظام الأسد إجـ.ـراماً في تاريخ مخابراته، مُقعداً

وهو يمسك بين يديه ورقة انتخابية عليها صورة بشار الأسد ومنافسيه للإدلاء بصوته في انتخابات مـ.ـزوّرة نظمتها مخابرات الأسد الأسبوع الماضي.

ويعود مقطع الفيديو إلى رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق في عهد رأس النظام السابق علي دوبا، يجلس على كرسي متحرك، بدا غير مدرك للفرق بين صورة بشار الأسد وصور منافسيه، وأيّ واحد منهم سيختار.

علي دوبا

ظهور دوبا وهو غير مدرك لمن حوله، أثار سخـ.ـرية عدد من الموالين ممن كانوا حوله في المركز، حيث أشار بعض الموالين على صورة بشار

ودفعوا دوبا للتصويت على صورة الأسد التي تتوسط صورتي منـ.ـافسيه، وقال أحد المسؤولين عن المركز “أعطوه القلم، خليه يصوّت”.

لكن دوبا، وبدلاً من وضع بصمته تحت صورة المرشح الذي اختاره، وقّع علي دوبا على صورة بشار الأسد، ويبدو غير مدرك لما يجري حوله أو لمن صوّت.

وعلّق سوريون على تصرف دوبا بالقول إن توقيعه لم يأتِ من فراغ، فالأخير اعتاد على توقيع المئات من مذكّرات الإعـ.ـدام بحق سوريين اعتقـ.ـلتهم مخابرات أسد لسنوات في معتـ.ـقلاته، ودوبا كان المسؤول الأول عن تنفيذها.

دوبا.. تاريخ حافل بالإجـ.ـرام

ويعرف علي دوبا بأكثر رجالات النظام إجـ.ـراماً في عهد الأسد الأب، إذ كان رئيس شعبة المخابرات العسكرية في نظام أسد

عرف بالإجـ.ـرام والطـ.ـائفية، وصنف كمؤسس لجهاز الاستخبارات السورية الحديث.

بنى علي دوبا، الذي ينحدر من قرية قرفيص بريف جبلة من محافظة اللاذقية، إمبراطورية معتـ.ـقلاته منذ أواسط الثمانيات حتى نهاية التسعينات

وبالعودة لبدايات دوبا فقد عمل ملحقاً عسكرياً ثم نقل إلى جهاز المخابرات بعد عام 1966 في فرع اللاذقية

ثم عين نائباً لرئيس هذا الجهاز بعد انقـ.ـلاب حافظ الأسد 1970، قبل أن يترأسه عام 1974 ليكون ضمن الحلقة الحاكمة العليا في النظام.

واعتمد عليه حافظ أسد الأب في مرحلة قضائه على أخيه رفعت الأسد، لكن خلال تلك الفترة اتضح أن انقلاب دوبا على رفعت أسد كان لمصلحته الشخصية أولاً .

خلال تلك الفترة، استطاع علي دوبا توطيد نفوذه في ميليشيات أسد ومخابراته، إذ عين رجالات له من أقاربه، من بينهم ابن أخته أحمد العبود مسؤولاً عن الفرع 293.

وبحسب مذكرات سوريين عاصروا دوبا، ذكروا أن الأخير ورث عن نظام الأسد الأب البقاع اللبناني الذي سخّره لتجارة المخدرات والحشيش وعيّن لها ضباطاً مسؤولين عن تأمين طرق التهريب بين الزبداني والبقاع.

وبحسب شهادات عاملين، احتكر دوبا وميليشياته لمدة ستة أعوام جميع المواد الاستهلاكية والتموينية والكهربائية لجمع ثورات هائلة قدرت بالمليارات.

وفي فترة التمهيد لتولي باسل الأسد، صدّر علي دوبا ابنه الأكبر محمد، كمندوب العائلة في ثروة النفط السورية التي تقاسمها مع باسل أسد وقتئذ، إلى أن بدأ انقلاب حافظ أسد على دوبا، حيث جرده من شؤون الضباط وألحقها بابنه باسل الأسد .

عرف عن دوبا (88 عاماً) أنه كان دائم الذهاب إلى بريطانيا حيث يقبع ابنه الأكبر محمد الذي يدير ثروة كانوا قد نهبوها من سوريا وتقدر بمليارات الدولارات.

مقالات ذات صلة