تاريخ

قـ.ـتـ.ـل 60 ألف مسلم سبراً وقال أنّه حفيد كسرى…”أبومسلم الخراساني” من خادم لـ”مؤسس” الدولة العباسية الذي ذهب به دهاء أبو جعفر المنصور

قـ.ـتـ.ـل 60 ألف مسلم سبراً وقال أنّه حفيد كسرى…”أبومسلم الخراساني” من خادم لـ”مؤسس” الدولة العباسية الذي ذهب به دهاء أبو جعفر المنصور

أوطان بوست – وكالات

في بدايات المئوية الثانية للهجرة، كان في الكوفة أسرة من “بني إدريس” وكان لديها شاباً صغيراً يعمل لديها سراجة الخيول، وكان اسمه عبد الرحمن.

وكانت تلك الأسرة من العاملين لدعوة “بني العباس” ويتحدثون بذاك الأمر في مجلسهم والفتى عبد الرحمن يسمع باسم “الدعوة العباسية” والتي كانت تدعو لأخذ الدعوة لـ” آل البيت”.

وكان بنو العباس هم أحفاد آل البيت، وكان الإمام الذي تؤخذ له البيعة هو إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس رضي الله عنه، فجده العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجده عبد الله راوي الحديث.

وقد كان بنو إدريس والذين كان يعمل عبد الرحمن لديهم من أئمة دعوة بني العباس السرية والتي لم تكن قد ظهرت إلى العلن بعد، يتحدثون أمام الفتى عبد الرحمن بوصفه عاملاً لديهم، يقوم على خدمتهم ولا يلقون له بالاً، إلى أن بدأ يتدخل في أحاديثهم ويشاركهم بها، فشاهدوا منه فطنة وذكاء، ووعدوه أن يأخذوه معهم في موسم الحج للقاء الإمام.

مرت الأيام، وذهب بنو إدريس إلى الإمام لزيارته، وأخذوا معهم أبو مسلم، ولما دخلوا عليه بدأ الفتى عبد الرحمن بالحديث وبكـ.ـى وبدأ يقبل يديه وقدميه ويقدم له الطاعة بطريقة كبيرة.

أعجب به الإمام، واصطحبه معه إلى بلدة “الحميمة” في أطراف دمشق بالشمال، والتي كان يسكن فيها بنو العباس قبل إظهار دعوتهم، وكان الغرض من اصطحابه أن يقوم على خدمته.

من هو أبو مسلم الخراساني؟

وفي يوم من الأيام، سأل الفتى عبد الرحمن الإمام عن “الدعوة وما إن كانت إلهاماً من الله أم أنها من تخطيطه”، فأجابه أنها من تخطيطه، فبدأ ينصحه ببعض الأمور ليفعلها، فسأله الإمام وما أدراك أنت بمثل هذه الأمور؟، فأجابه أنه قارئ لكثير من الكتب الفارسية والعربية وأنه مطلع وجاهز للمشاركة بوضع الخطة، فأعجب الإمام برأيه ولقبه باسم “أبو مسلم الخراساني” ومن هنا بدأت حكايته الجديدة مع اسمه الجديد.

أبو مسلم الخراساني، وهو عبد الرحمن بن عثمان بن يسار الخراساني ويكنى أبو إسحاق، والخراساني هو نسبة لمدينة “خراسان”.

ولد أبو مسلم الخراساني سنة 100 للهجرة في أصفهان ببلاد فارس ونشأ في الكوفة، وكانت الدولة العباسية السرية قد بدأت عام 99 للهجرة، أي قبل ولادة أبو مسلم بعام واحد.

بداية صعود أبو مسلم الخراساني.. حفيد كسرى

تمت ترقية أبو مسلم الخراساني بسرعة كبيرة ولم يكن عمره آنذاك سوى 19 عاماً، من “خادم” للإمام، إلى منصب “كبير الدعاة” في دعوة بني العباس، ويحكى أن الإمام أوصى الخراساني بأن يقوم بقـ.ـتـ.ـل أي رجل يشـ.ـك به مهما كانت مكانته.

انطلق أبو مسلم بعد ذلك إلى الدعاة الأقدم منه، ليعلمهم بأنّه أصبح هو كبير الدعاة والقائد على خراسان، وقد حصل خـ.ـلاف بينهم واعتـ.ـراض منهم على تقديم أبو مسلم عليهم، لكنهم قبلوا بما حكم به “الإمام”.
دخل أبو مسلم على خراسان وأشاع بين الناس أنه من أحفاد آخر ملوك الفرس كسرى وأنه مسلم، فاجتمع حوله الكثير من الفرس والموالي، ثم أعلن أبو مسلم الخراساني أن أهالي خراسان قد بايعوا “الإمام الرضا” من آل البيت.

في تلك الأثناء كان أبو مسلم الخراساني قد نزل في “مرو” وأقام فيها ورفع فيها راية العباسيين، إيذاناً بظهور دولتهم، وبعث لوالي الأمويين على خراسان نصر ابن سيار يدعوه للدخول في طاعة بني العباس، فأرسل له نصر جيشاً كبيراً لكن أبو مسلم تمكن من التغـ.ـلب على ذلك الجيش، وكان ذاك أول صـ.ـدام عسكري بين العباسيين والأمويين، وهو ما جعل الكثير من الناس تتبعه.

وقد كانت حينها الأمور بين العرب القيسية واليمانية ليست على ما يرام في خراسان، وكان من عادة بني أمية أن لا يسود العجم في دولتهم، أي لا بد من أن يكون القائد عربي مع مستشارين من علماء العجم، وهو ما جعل الفرس يحـ.ـقـ.ـدون على دولة بني أمية، ما جعل القيسية واليمانية يتحدون خـ.ـوفـاً من أبو مسلم بعد نصره الأول على الأمويين وأنه سيعيد ملك الفرس.

لكنه نجح من الإيقـ.ـاع بينهم، عبر قوله لكل طرف أنه معه ضـ.ـد الآخر، وتمكن من السيطـ.ـرة على مرو كلها، ثم توسع في خراسان وسيطر عليها بشكلٍ كامل.

لم يكن حتى ذلك الوقت لدى بني أمية أي علم حقيقي بما يجري، ويسمعون أحاديث من هنا وهناك دون وثائق أو معلومات مؤكدة، وعندما تحدث أبو مسلم عن بيعة الإمام الرضا، بدأ الأمويون يبحثون عن من هو الإمام الرضا؟.

إطلاق يد أبو مسلم الخراساني لتوسيع دولة بني العباس

وضع الأمويون أعيناً لهم في كافة مداخل ومخارج خراسان بحثاً عن الإمام، إلى أن تمكنوا من الوصول لرسالة مرسلة للإمام وفيها اسمه، وهو إبراهيم، فأرسل الخليفة الأموي مروان بن محمد (وهو آخر خلفاء بن أمية) جنداً إليه في الحميمة، وأتوا به للخليفة في دمشق فوضعه في السـ.ـجـ.ـن فأرسل رسالة يعين فيها أخيه عبدالله “أبو العباس السـ.ـفـ.ـاح ثم تـ.ـوفـي.

وعلى الرغم من أن بني أمية كانوا قد خصصوا عطاءاً كبيراً لأحفاد آل البيت كونهم وجهاء قوم والناس تقصدهم، لكن يحكى أنهم (الإمام إبراهيم وإخوته) كانوا يصرفون تلك الأموال على الدعوة الخاصة بهم.

بعد أن وصل خبر ما حل بإبراهيم لإخوته من بني العباس، فـ.ـروا جميعهم إلى خراسان وغيرها من المناطق، وبايعوا جميعاً “أبو العباس السـ.ـفــ.ـا ح”، وقد تم إطلاق يد أبو مسلم للعمل بالدعوة جهراً.

ما إن تم إطلاق أبو مسلم الخراساني، حتى قام بقـ.ـتـ.ـل ما يصل إلى 60 ألف مسلم في خراسان سبراً، (أي مكتـ.ـفي الأيدي)، ولم يسلم كبار الدعوة من أبو مسلم فقـ.ـتل معظمهم، وقد كان أصحاب الدعو (بني البعاس) يخـ.ـافـ.ـون منه.

وبدأ أبو العباس يجهّز بجيش كبير في الكوفة مدعوماً برجال أبو مسلم من خراسان للدخول إلى دمشق، وكان مروان بن محمد قد أرسل جيشـاً للقاء أبو العباس، لكن النصر كان للعباسيين، وفـ.ـر مروان بن محمد وبقوا يتبعونه حوالي 5 سنوات إلى أن تمكنوا منه في مصر ببلدة “بوصير” وقتـ.ـلـ.ـوه هناك لتكون النهـ.ـاية الرسمية للدولة الأموية وبداية العباسية.

عندما تولى أبو العباس الخلافة، أقر أبو مسلم والياً على خراسان وهو ما زاد قوته، ويحكى أن أبو العباس قامت خلافته على أكتاف ثلاثة رجال وهم أبو مسلم الخراساني وله الفضل الأكبر في قيام الدولة العباسية والثاني أخوه أبو جعفر والثالث عبد الله بن علي من بني العباس، وقد كانوا أولئك الثلاثة لا يحبون بعضهم، وما لبث أن بدأت تطفو إلى السطح، بحسب مصادر تاريخية منها “البداية والنهاية” لابن كثير.

إقليم خراسان الذي وطد فيه أبو مسلم حكمه وتبعه كثيرون

بني العباس يخـ.ـافون من أبو مسلم الخراساني
كان لأبو مسلم الخراساني نفوذ كبير في الدولة العباسية ببداية ظهورها، ويقال أن الخليفة أبو العباس أراد في يوم من الأيام قـ.ـتـ.ـل أحد كبار الدعوة من أصدقاء أبو مسلم، فأرسل إليه يستأذنه، وكان رسول أبو جعفر المنصور.

لما دخل أبو جعفر إلى أبو مسلم، وأخبره بالأمر، فقال له أبو مسلم إن كان لديكم شـ.ـك فيه فاقـ.ـتـ.ـلوه، وفي تلك الأثناء أتى أبو مسلم بأحد رجـال الدعوة وقتـ.ـلـ.ـه أمام أبو جعفر ودون أن يستأذنه، فسأله أبو جعفر لم فعلت دون أن تأخذ إذني؟، فكان رده أنه يفعل ما يجب مثلما هم فعلوا.

لما عاد أبو جعفر المنصور إلى الخليفة أبو العباس، قال له اعـ.ـزل أبو مسلم فقد رأيت “كسرى في ثياب مسلم”، قائد فارسي وسط الفرس وشجاع وله أتباع كثر.

وقد وصل الأمر بأبو مسلم الخراساني من الاستخـ.ـفاف ببيت الخلافة، إلى أنه تقدم لخطبة عمتهم (آمنة عمة الخليفة)، ولما وصلت الرسالة لم يجيبوا عليها.

أبو مسلم يعيد الخلافة إلى أبو جعفر المنصور

وعندما أتى موسم الحج، خرج أبو جعفر المنصور بدلاً عن أخيه حاجاً بحاشية من العباسيين والمسلمين، وكان أبو مسلم الحراساني حاجاً في العام نفسه.

كان موكب أبو مسلم موكباً كبيراً للغاية، وفيه من الأموال التي توزع على الناس والعطايا الشيء الكثير، وكان موكب أبو جعفر قادماً خلف أبو مسلم.

فسأل أبو جعفر لم لا تأت الناس للسلام علي ويعلمون أني ولي العهد، فأجابوه أن أبو مسلم مر قبله وأعطاهم الذهب وأنت لا تعطي شيء، وهو كان شهير بأنه رجل ليس بكريم بالعطاء، وقد أزعـ.ـج ذلك أبو جعفر المنصور، وأن كيف موكب أبو مسلم يسبق موكب الخليفة وولي عهده الذي يمثله.

دخل أبو جعفر المنصور إلى مكة المكرمة للحج، ولم يأت أبو مسلم للسلام عليه، وفي تلك الأثناء وصلت رسالة بأن أبو العباس قد تـ.ـوفي، وأصبح أبو جعفر المنصور هو الخليفة.

لكن خرج أمر لم يكن في الحسبان، وهو أن عبد الله عم أبو جعفر قد طلب الخلافة، وأعلن نفسه خليفة في العراق، ولما أتى أبو مسلم لأبو جعفر ليقدم له العـ.ـزاء، وجده في ضـ.ـيق، فسأله عن ما به، فحكى له عن ما يفعله عمه وتعيين نفسه خليفة، فقال أبو مسلم أنه جاهز لإعادة الخلافة له.

وقد كان مع عبد الله عم أبو جعفر جيش الشام، فلما علم أبو مسلم بذلك، وجه بجيشه نحو الشام، فافترقت الناس عن عبدالله وعادت لأهلها بالشام، فاتجه أبو مسلم إليه بالعراق وأمسك به حياً وقد ذهبت الناس عنه.


أبو مسلم لا يستجيب لطلب أبو جعفر بولاية الشام

أرسل أبو مسلم عبد الله حياً لأبو جعفر الذي أرسل بدوره عيناً لترصد الغنائم التي كانت لأبو مسلم من عمه، وكتاب لأبو مسلم يعنيه فيه والياً على الشام، وكان هدف أبو جعفر الذي عرف بذكائه أن يسحب أبو مسلم من خراسان حيث الولاء له كبير، لكنه لم يقبل، وأعلن عصـ.ـيان أبو جعفر وعاد بجيشه إلى خراسان.

أرسل أبو جعفر الكثير من الرسائل لأبو مسلم لإعادته للشام وهو كان يهدف في النهاية إلى القـ.-ضـ.ـاء عليه، لكن أبو مسلم لم يكن يستجب.

اختار بعد ذلك أبو جعفر رجلاً مشهوراً بالفطنة، واسمه “جرير البجلي”، وأرسله إلى أبو مسلم، وقال له أن يأتي بأبو مسلم إليه باللين والهدوء، وإن لم يقتنع معه فليسلمه هذه الرسالة التي مفادها أن العبـاس وآل العباس بريئين منه وأنه شـ.ـق عصا الطاعة على آل البيت وأن أبو جعفر سيأتيه على رأس جيش ويـ.ـقـ.ـتـ.ـله إلى أين ما ذهب.

وذهب جرير إلى أبو مسلم، وحاول معه باللين لكن لم يصل إلى حل، فأوصل له رسالة أبو جعفر.

وكان أبو مسلم قد وضع رجلاً يدعى “إبراهيم بن خالد” على خراسان في أثناء خروجه، فأرسل أبو جعفر رسالة لإبراهيم وقال له أنك أنت والي على خراسان ما حييت أنا، وأبو مسلم قد خرج عن الطاعة.

اقرأ أيضاً: بخطّةٍ عبقرية انتصر على 300 ألف من الروم بـ”اليرموك” وهو “معـ.ـزول”.. خالد بن الوليد الذي أقرّه أبو بكر وعـ.ـزله الفاروق عمر عن الجيش

فأرسل إبراهيم بن خالد رسالة لأبو مسلم يدعوه فيها لطاعة بني العباس والعدول عن ما هو فيه، فشعر أبو مسلم أنه فقد كل شيء ولم يعد لديه ما يستند عليه، فقرر أن يستسـ.ـلم للخليفة، وكان الوعد له أنه إن ذهب للخليفة فسيكون آمن.

وقد كان لدى أبو مسلم قائد من الفرس اسمه “نيزك” فاستشاره بالأمر، فنصح ذاك القائد أن لا يذهب، لكنه لم يقبل.

فقال نيزك لأبو مسلم إن دخلت على أبو جعفر فاقـ.ـتـ.ـله، وأرسل أبو مسلم رسالة لأبو جعفر المنصور أني قادم إليك في الطريق.

خطة أبو جعفر للقـ.ـضاء على أبو مسلم الخراساني

وقد كان لدى أبو جعفر كاتب يدعى “أبو أيوب” أعطى الرسالة للخليفة، ولما قرأها رمـاهـا وأقسم أنه سيقـ.ـتـ.ـتل أبو مسلم عند وصوله، فارتـ.ـبك أبو أيوب، لعلمه أن أبو مسلم سيدخل بسـ.ـيفـ.ـه على الخليفة فلا أحد يمكنه أن يطلب منه الدخول دونه، حسبما يذكر كتاب “الكامل في التاريخ”.

خرج أبو أيوب لأحد الأمراء الموجودين في القصر، وقال له أتريد ولاية؟ قال نعم، فقال له إخرج للطريق واستقبل أبو مسلم وإذا رأيته فاطلب منه أن يوليك ولاية، وإن سألك عن السبب فقل له سمعنا أن الخليفة سيوليك على ما وراء بابه، أي بمعنى أنه سيتفرغ للعبادة وأنت ستحكم، وكان الهدف من ذلك أن يريح أبو مسلم للخليفة.

وأشار أبو أيوب على الخليفة أن يؤجل قـ.ـتـ.ـل أبو مسلم لليوم الثاني، وأن يرسل له القادة يرحبون به حتى تسكن نفسه، ثم يفعل ما يريده باليوم الثاني.

وبالفعل لما دخل أبو مسلم على الخليفة أبو جعفر المنصور في اليوم الأول استقبله بحفاوة، ثم قال له اذهب للراحة ونلتقي غداً.

تمثال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في العاصمة العراقية بغداد بعد إزالـ.ـته (إنترنت)
ولما ذهب أبو مسلم نادى أبو جعفر أحد أمراء بني العباس، وقال له أنه في الغد وعندما يأتي أبو مسلم أن يقف هو و4 من الفرسان معه خلف الستار، ومهما ارتفع الصوت بينه وبين أبو جعفر لا يتدخـلوا، ولكن إن صفق أبو جعفر فليخرجوا ويقتـ.ـلـ,ـوا أبو مسلم معاً.

وفي اليوم التالي دخل أبو مسلم على الخليفة وكان متـ.ـوشحاً سيـ.ـف عبد الله (الذي حاول أخذ الخلافة من أبو جعفر)، فقال له أبو جعفر، أنت يوم واجـ.ـهت عمي أخذت منه سيـ.ـفـ.ـاً ثميناً أين هو؟، فأجابه هذا هو، فقال له دعني أنظر إليه، فلما أعطاه له أبو مسلم وضعه الخليفة تحت ركبته دون أن ينظر إليه، فبدأ الخـ.ـوف يدخل نفس أبو مسلم.

وبدأ أبو جعفر بالحديث مع أبو مسلم، قال سأسألك عن بعض الأمور وأنت أجبني، وبدأ يسأله عن الحج وخروجه قبله ومقصده من ذلك، ويوم دخوله عليه يوم وفـ.ـاة الخليفة ولم يناديه بالخليفة.

فنزل أبو مسلم على ركبتيه، وأمسك يد أبو جعفر يقبلها ويعتذر، فقال أبو جعفر أأنت تخطب عمتي أمنة وهي الهاشمية القرشية من آل البيت، لقد ارتقـ.ـيـ.ـت مـ.ـرتقاً صعـ.ـباً، وصفّق بيده، فخرج الفرسان من خلف الستار، وكتـ.ـ.ـبوا نهاية أبو مسلم الذي كان له الفضل الأكبر في إقامة دولة بني العباس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً