الأخبارعالميعربي

اجتماع طـ.ـارئ للجامعة العربية و عباس يرفـ.ـض”صفقة القرن”جملةً وتفصيلاً

أوطان بوست – فريق التحرير

عقـ.ـد وزراء الجامعة العربية اجتماع طـ.ـارئ اليوم السبت 1/فبراير الجاري، في العاصمة المصرية “القاهرة” بدعـ.ـوى فلسطينية لمناقشة خطة السلام الأمريكية التي أصدرها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الثلاثاء الماضي.

وحضر الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” الاجتماع المنعقد ليشرح خطة الرئيس الأمريكي للوزراء العرب.

وأكد عباس رفـ.ـضه للخطة الأمريكية جملةً وتفصيلاً، وقال خلال الاجتماع :”قالوا لي أن الرئيس ترامب يريد أن يرسل لي الصفقة لأقرأها، فقلت لن أستلمها، ثم طلب ترامب أن أتحدث معه عبر الهاتف، فقلت لن أتكلم، وبعد ذلك قال (ترامب) إنه يريد إرسال رسالة لي، فرفـ.ـضت استقبالها”، معرباً بذلك عن رفـ.ـضه لمناقشة الخطة قبل الإعلان عنها، وعدم قبوله عدة مرات الحديث مع الرئيس الأمريكي.

وبرر عباس رفـ.ـضه للكلام مع ترامب أو استلام رسالة منه بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستدّعي أنها تشاورت مع الحكومة الفلسطينية قبل الإعلان عن ما تسمى بـ “صفقة القرن”.

إقرأ أيضاً :أردوغان : إن لم نتمكن من حمـ.ـاية الأقصى فلن نتمكن من حمـ.ـاية الكعبة

وأعلن الرئيس الفلسطيني “أبو مازن” في كلمته أمام الوزراء العرب بأنه قد ألـ.ـغى جميع الاتفاقيّات مع أمريكا وإسرائيل.

وقال أبو مازن عن فـ.ـض الاتفاقيات: “وجهـ.ـنا رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي (المنتهية ولايته) بنيامين نتنياهو، وإلى وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي أي)، أخبرناهم فيها بقـ.ـطع العلاقات والاتفاقيات كافة معهما، بما فيها الأمنية، وأن على إسرائيل تحمّـ.ـل مسئولياتها بصفتها دولة احتـ.ـلال”.

ونوّه عباس بأنه قد حـ.ـذّر إسرائيل من تداعـ.ـيات خطة ترامب للسلام المزعـ.ـومة، من خلال الرسالة الموجـ.ـهة لنتنياهو التي كتب فيها :” أن خطة القرن سيكون لها تداعـ.ـيات علينا وعليكم، ومن حقنا مواصلة نضـ.ـالنا السلمي المشروع والعمل الشعبي السلمي لإنـ.ـهاء الاحتـ.ـلال وإقامة الدولة بناء على الشرعية الدولية، لكن دون وجود للصفقة بكل بنودها على الطاولة”.

وذكّر عباس أنه خلال وجود نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، لم يحدث أي تقدم بعملية السلام، معتبراً أن الأخير “لا يؤمن بالسلام”

واستطرد الرئيس الفلسطيني بالقول:”الصفقة مرفـ.ـوضة جملةً وتفصيلاً، ولكننا لا زلنا نؤمن بالسلام وبثقافة السلام، على أن يتم إنشاء آلـ.ـية دولية متعددة الأطراف لتنفيذ القرارات الدولية (المتعلقة بالقضية الفلسطينية)”.

وتابع عباس بالقول: “بمجرد أن قالوا إن القدس تُضم لإسرائيل لم أقبل بهذا الحل إطـ.ـلاقاً، ولن أسجل على تاريخي ووطني أني بعت القدس أو تنـ.ـازلت عنها، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا”، مشيراً للدول العربية والإسلامية.

وذكر أبو مازن في شرحه عن الخطة المزعومة بأن الأمريكان يريدون بأن تكون عاصمة فلسطين مدينة “أبو ديس” وهي مدينة صغيرة شرقي القدس، وتابع: ” سبق أن قبلنا بإقامة دولة فلسطينية على 22 بالمئة من فلسطين التاريخية والآن يطالبون بـ 30 بالمئة من هذه المساحة المتبقية”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل قد اشتـ.ـرطتا على الفلسطينين بأن يعتـ.ـرفوا بيهودية إسرائيل، ليثـ.ـبتو حسن نواياهم.

وقال الرئيس الفلسطيني مخاطباً الوزراء العرب :” سنتحرك إلى جانب العديد من المنظمات الدولية، لتوضيح وجهة النظر الفلسطينية، ولا نريد منكم الوقوف في وجه أمريكا، وإنما تبني الموقف الفلسطيني”.

وتابع عباس مشـ.ـدداً في كلامه بأن العالم لن يقبل بالظـ.ـلم الوارد في “صفقة القرن” المزعـ.ـومة وسيقف إلى جانب الشعب الفلسطيني :”الأمريكيون يريدون مني القبول بضمّ القدس وتقـ.ـسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وإلـ.ـغاء حق العودة ونـ.ـزع سـ.ـلاح غزة”.

وعن اللقاءات مع الرئيس الأمريكي وضّح عباس بأنها بلا فائدة، وأنه قد التقى ترامب أربع مرات، وقد زار الوفد الأمريكي الأراضي الفلسطينية 37 مرة، إلا أنها لم تثمر عن شيئ.

وانتـ.ـقد عباس الرئيس الأمريكي بعد موقفه الأخير فقال: “لدي اعتقاد تام بأن ترامب بارك (صفقة القرن) دون أن يعرف عنها شيئا” وأشار في حديثه بأن صهر الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر” هو الذي عمل على إعداد الصفقة المزعـ.ـومة.

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن عن خطة بلاده للسلام الثلاثاء 28/يناير في مؤتمر صحفي بواشنطن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.

وفحوى هذه الخطة التي رفضـ.ـتها السلطة الفلسطينية وكافة فصـ.ـائل المقـ.ـاومة، هو إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسـ.ـمة لإسرائيل، وضـ.ـم الأغوار إلى إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً