سوريا

الأسد على مفترق طرق .. وانتخاباته مابين فكي “التأرجح الروسي والرفض الدولي”!

الأسد على مفترق طرق .. وانتخاباته مابين فكي “التأرجح الروسي والرفض الدولي”!

أوطان بوست – فريق التحرير

بدأ العد التنازلي لحدثٍ سوريٍ اختلفت كواليسه، وتعددت المواقف الدولية اتجاهه .. ولربما أشغل الرأي العام به أكثر من قضايا أخرى عدة.

الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة، باتت الآن على مفترق طرق، مابين إصرار الأسد وتشتته، ومعارضة المجتمع الدولي ورفضه.

تصريحات روسية مفاجئة

اعتمد بشار الأسد في حـ.ـربه ضد السوريين، على الدعم الروسي والإيراني، ولايخفى على أحد أن روسيا هي المنقذ الأول له، ووقفت إلى جانبه طيلة سنوات الحـ.ـرب.

الأسد على مفترق طرق .. وانتخاباته مابين فكي “التأرجح الروسي والرفض الدولي”!

أما اليوم وعلى مسرح الانتخابات، لربما نشاهد اختـ.ـلافاً في الأدوار، حيث فاجئت روسيا الجميع، بحديثها عن وجوب وجود دستوراً جديداً للبلاد، وهذا ماغاب في سيناريو بشار.

وجاء ذلك في تصريحاتٍ لوزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، في مؤتمر “الشرق الأوسط” في موسكو.

وقال لافروف حينها، بحسب مارصد موقع “أوطان بوست”: لايمكن إجراء انتخابات رئاسية في سوريا، دون وضع دستور جديد للبلاد.

وأضاف: إن الدولة السورية مهددة بالإنهيار، لأن ظروف الصراع فيها باتت مجمدة وأكثر تعقيداً، وهذا ليس مقبولاً.

لم تكن تلك التصريحات الروسية متوقعة، فقد رجحها مراقبون على أنها ليست أكثر من مراوغة

وبذات الوقت فإنها تحاول إظهار نفسها للمجتمع الدولي، على أنها معارضة للانتخابات، ولاسيما أن أغلب المواقف الدولية أجمعت على أنها “بلا شرعية”.

ويتسائل آخر: كيف نصدق ماسبق من الأحاديث الروسية؟!، وهي نفسها من وقف إلى جانب النظام طيلة سنوات الحرب، وتحاول إعادة إنتاجه.

الأسد يعارض منقذيه

وفي تصريحاتٍ تعارضت مع ماقاله سيرغي لافروف، أكد نظام الأسد أنه اتخذ قراراً نهائياً بشأن الانتخابات، وجاء ذلك على لسان المستشار في حكومته “عبدالقادر عزوز”.

وقال عزوز: إن الاستحقاق الدستوري السوري، وإجراء الانتخابات، غير مرتبط بعمل اللجنة الدستورية.

وأضاف: إن بلاده ستجري الانتخابات استناداً لدستور2012, معتبراً عدم وجود فراغ دستوري في هذا الشأن.

ولفت إلى أن اجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، تتم بشكل مباشر بين الوفود، وليس كاجتماعات جنيف عام2016.

رفـ.ـض أمريكي للانتخابات

لازالت واشنطن مصممة على موقفها من انتخابات الأسد، المتمثل بعدم مصداقيتها وشرعيتها.

وقال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة “جيفري ديلورنتس”: إن الانتخابات الرئاسية المقررة، لايمكن أن تحظى باعتراف إدارة الرئيس “جو بايدن”.

وأضاف: يجب أن تكون بإشراف أممي، وتراعي وجهات نظر جميع السوريين، وإلا فهي ليست شرعية.

ولفت إلى أن النظام السوري يخطط لاستغلال هذا الحدث، لشرعنة رئيسه لاأكثر.

مواقف دولية حازمة

أكد الاتحاد الأوروبي على موقفه الرافـ.ـض للانتخابات، معتبرها أنها ليست حرة ونزيهة، لأنها لاتخظى بإشراف أممي.

وقال: لاتطبيع مع الأسد، ولن نرفع العقـ.ـوبات عنه إلا في حال حصل حكم انتقالي للحكم في البلاد.

وفي ذات السياق قالت فرنسا: إنها صاغت وثيقة، وحددت فيها المعايير المناسبة للانتخابات، كأن تكون حرة ونزيهة.

وأضافت: يجب أن تجري في بيئة آمنة، حتى يتمكن جميع السوريين من المشاركة فيها دون عائق.

أما حلفاء واشنطن، فمنهم من قرر تجاهلها، ومنهم من اقترح ترشيح شخصية من المعارضة، بحيث تجري باعتراف أممي.

تُجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يحاول تهيئة الظروف المحلية والإقليمية للانتخابات، وسط رفض دولي لها، وعدم اعترافهم بها

مقالات ذات صلة