سوريا

تفكيك بيت دمشقي أثري لرئيس وزراء سوري أسبق ونقله بكامل غرفه وأسقفه ومحتوياته إلى قطر (فيديو)

"الجلسة الشامية والتراثية القديمة صارت خارج سوريا".. تفكيك بيت دمشقي أثري لرئيس وزراء سوري أسبق ونقله بكامل غرفه وأسقفه ومحتوياته إلى قطر (فيديو)

تفكيك بيت دمشقي أثري لرئيس وزراء سوري أسبق ونقله بكامل غرفه وأسقفه ومحتوياته إلى قطر (فيديو)

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف الصحفي السوري نضال معلوف عن عملية تفكيك وتهريب “بيت دمشقي أثري” بكامل جدرانه وحجارته وأسقفه إلى قطر.

ووثق معلوف كلامه بفيديوهات, إحداها لشاب “يوتيوبر” سوري يزور منزلاً دمشقياً كاملاً في متحف خاص للشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.

تفكيك بيت دمشقي أثري لرئيس وزراء سوري أسبق

وبحسب الفيديو, بدأ “اليوتيوبر” حديثه بالتعبير عن دهشته من نقل منزل كامل بكل أبوابه وأحجاره لوضعه في متحف بقطر.

كما دخل “اليوتيوبر” المنزل قائلاً: “الله لما تشم ريحة بلادك”, ليبدأ بالتعريف بالغرف ومحتوياتها (الجلسة الشامية القديمة والليوان).

وقال معلوف إن هذا المنزل الدمشقي جزء رئيسي من متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الذي تم تجميعه في قطر.

وأكد معلوف أنه تفاجأ بالتسجيلات المصورة التي تتحدث عن ذلك المنزل الأثري الذي تمت إعادة تفكيكه مدة عامين.

ووفقاً للصحفي السوري, فإن عملية نقل المنزل القديم إلى قطر تمت خلال العامين 2014 و2015 ودون أي معوقات.

بيت دمشقي أثري أهم معالم دمشق

كما أشار معلوف إلى الصدمة الكبيرة التي عاشها بعد تأكده من القضاء على أهم معلم من معالم مدينة دمشق.

وبيّن الصحفي السوري أن فك هذا المنزل وتهريبه إلى متحف خاص في قطر يعدّ جريمة كبيرة بحق التراث السوري.

كما بيّن معلوف أن تفكيك المنزل لم يحدث بالسر وقد تم نقله كاملاً بأرضياته وجدرانه وأسقفه ومفارشه ومقتنياته التراثية أمام أعين المسؤولين.

واستبعد معلوف أن يكون نقل المنزل إلى قطر قد تم دون علم الجهات المختصة أو بتسهيلها إذ أن النقل استغرق مدة عامين.

ويشير أحد المواقع المهتمة بزيارة قطر أن متحف “ابن قاسم” يحتوي صراحةً على منزل سوري تقليدي أعيد تجميعه بالموقع.

صاحبه أول رئيس وزراء في سوريا

كما لفت معلوف إلى أن فيديو اليوتيوبر كشف عن صاحب المنزل الذي تم تفكيكه في دمشق ونقله إلى المتحف في قطر.

ورصدت كاميرا اليوتيوبر الذي وثق زيارته إلى البيت الدمشقي داخل متحف الشيخ فيصل اللوحة التعريفية لصاحب المنزل.

وبحسب اللوحة, صاحب المنزل هو حقي بن عبد القادر مؤيد العظم أول رئيس وزراء لسوريا عام 1932 وأول حاكم لدمشق بعد الانتداب.

ونقل معلوف عن مصادر وصفها بالموثوقة أن سرقة المنزل تمت بفترة الطفرة التي جرى فيها تحويل البيوت الأثرية إلى فنادق ومطاعم.

وأوضح معلوف أنه يتم فك القطع الأصلية واستبدالها بقطع أخرى مقلّدة وبالتالي يقومون بتهريبها إلى دول أوروبية وعربية.

كما كشف معلوف أنه جرى فك القطع الأصلية في قصر “الشهير” واستبدالها بقطع مقلّدة حديثة خلال عمليات الصيانة.

تفكيك المنازل القديمة وسرقتها ليس بجديد

ونوه إلى أن هذه الأنشطة التي جرت بحق التراث والآثار القديمة لم تكن بجديدة إذ تمت أعمال مشابهة طيلة العقود الماضية.

ويعود تاريخ المنزل إلى ما قبل 240 عاماً وفق أحد التسجيلات المصورة علماً أن هذه السرقة واحدة من عدة سرقات لبيوت وآثار.

كما سبق أن تم تفكيك العديد من المنازل القديمة وبيعها قطعة تلو الأخرى لرجال أعمال وتجار آثار بالخليج وأمريكا وأوروبا.

ويعتبر تفكيك منزل بمحتوياته ونقله إلى قطر عملية أولى من نوعها إذ تمت على مرأى الجهات التي تدّعي مصلحة البلد.

اقرأ أيضاً: 

مقالات ذات صلة