سوريا

إضراب حلب يدخل يومه الثالث وسط غضب شعبي .. فهل تشهد المدينة ثورة الجياع ؟!

إضراب حلب يدخل يومه الثالث وسط غضب شعبي .. فهل تشهد المدينة ثورة الجياع ؟!

أوطان بوست – فريق التحرير

لليوم الثالث على التوالي، تستمر المحال التجارية والأسواق، في أحياء عدة في مدينة حلب شمال سوريا بالإضراب، لتردي الأوضاع المعيشية.

حيث جاء الإضراب، كردة فعل من قبل المدنيين في المدينة، على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، دون وجود جهود لتحسين الظروف.

غلاء فاحش وضرائب بالجملة

وفي التفاصيل، كشفت مصادر محلية خاصة، لموقع “أوطان بوست”، عن مواصلة الأهالي للإضراب في مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

 

وقالت المصادر: إن نسبة كبيرة من أسواق المدينة، لا زالت تشهد إضراباً شاملاً، منذ 3 أيام، احتجاجاً على الوضع المعيشي.

وأضافت أن على الرغم من ذلك، فإن حكومة الأسد لم تحرك ساكن بعد، ولم تستجب لمطالب الأهالي في مدينة حلب.

وأشارت المصادر إلى أن ما فجر غضب الشارع الحلبي أكثر، هي الضرائب الباهظة التي تفرضها الحكومة، على أصحاب المحال التجارية.

وأوضحت أن المدينة تشهد ارتفاعاً جنونياً في أسعار المواد الغذائية والطبية والأولية وغيرها، فلذلك كانت الضرائب المفروضة، فوق طاقة الأهالي.

ولفتت المصادر إلى أن الأسعار بشكل عام ليست ثابتة، وبالتالي يفتقد الأهالي معظم المواد تباعاً، لأن قيمتها الشرائية متأرجخة دائماً.

نهب علني من قبل الجمارك

وفي ذات السياق، نوهت المصادر إلى أن عمليات الشراء في المدينة، انخفضت بشكل ملحوظ، بسبب غياب استيراد المواد كما السابق.

وأردفت: إن أصحاب المحال التجارية، أقدموا على الإضراب لأن ذلك أفضل لهم بكثير، من مواصلة أعمالهم، والاستمرار في أنشطتهم التجارية.

وذلك لأن تحقيق الربح ولو بنسبة ضئيلة، بات مبلغ آمالهم، حتى أن التخلص من الخسائر أصبح حلماً لهم وتزايدت أكثر.

وتابعت المصادر: ما يزيد الطين بلة، هم عناصر الجمارك التابعة للنظام، الذين أصبح شغلهم الشاغل ملاحقة أصحاب المحال التجارية ومتابعتهم.

حيث يعملون وبشكل شبه دائم، على مداهمة الأسواق والمحال، وخلق أية ذريعة أو مخالفة، من أجل نهب المال بصفة شرعية.

وأكدت المصادر على أن الإضراب، يعتبر جزئياً ولا تشارك فيه المدينة بشكل كامل، ولكن من المحتمل أن يمتد ويصبح كلياً.

وذلك بسبب سياسة حكومة الأسد، في تعاملها مع الأوضاع الاقتصادية في مدينة حلب بشكل خاص، وعدم اكتراثها لمعاناة أهالي المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد، تشهد أوضاعاً معيشية متردية، بسبب فساد النظام ونهبه وسلبه لمقدرات وخيرات البلد.

مقالات ذات صلة