سوريا

لُقّب بـ”حاكم السويداء” وتنقل في المناصب العسكرية وتاريخه حافل بالجـ.ـرائم .. “وفيق ناصر” جوكر مخـ.ـابرات الأسد

لُقّب بـ”حاكم السويداء” وتنقل في المناصب العسكرية وتاريخه حافل بالجـ.ـرائم .. “وفيق ناصر” جوكر مخـ.ـابرات الأسد

أوطان بوست – وكالات

يتصدر ضابط المخابرات في نظام الأسد “وفيق ناصر” المشهد السوري كواحد من مرتـ.ـكبي جـ.ـرائم الحـ.ـرب في سوريا.

وتم إدراج اسمه على لائحة العـ.ـقوبات الأوروبية واتهـ.ـامه من قبل منظمـ.ـات دولية بارتكـ.ـابه جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسانية نظرا لمسيرته الدمـ.ـوية وسلجه المليء بعشرات حالات القـ.ـتل والتعـ.ـذيب والخـ.ـطف بحق السوريين.

لكن رغم كل ما سبق يواصل نظام الأسد الإبقاء على “ناصر” بل ويقوم بمكافأته من خلال ترفيعه وتعيينه في منـ.ـاصب مهـ.ـمة آخرها كان “رئيس فرع المخابرات العسكرية” في مدينة حلب. 

جوكر مخابرات الأسد “وفيق ناصر” / صورة من الإنترنت

ويقول العميد أحمد رحال لـ”أورينت نت”؛ إن هناك أكثر من عامل يتحكم بعمـ.ـلية التنقلات في المناصب العسكرية التي تصدر عن نظام الأسد

فأحيانا يقوم نظام الأسد بصنع هالة معينة لأحد الضباط وينقله بعدها من منطقة يعتقد أن أمنها مستتب إلى منطقة أخرى بحاجة لجهوده فيها

كما فعل مع العميد عصام زهر الدين الذين أخذ ينقله من مكان إلى مكان ثم في النهاية قتـ.ـله بدير الزور.

وأضاف أن الضـ.ـغوط الروسية والإيرانية تتحكم أيضا بقرار بشار الأسد الذي لا يملك قرارا

فمثلا رأينا كيف تم نقل مدير مكتب ماهر الأسد اللواء غسان بلال بضغط من الفرقة الرابعة ليتولى منصب رئيس أركان المنطقة الجنوبية وهذا المـ.ـنصب بالعرف العسكري عمل هامشي أي أنه تم “تجميده”.

وأردف: “كما شاهدنا كيف تم تعيين اللواء سليم حـ.ـربة المقرب من إيران ليكون رئيس اللجنة الأمنية الحـ.ـربية في حلب بدلا من اللواء زيد صالح المقرب من الروس.

وأوضح: أنه مع سقـ.ـوط مدينة حلب بداية 2017 كان هناك قرار روسي بعدم دخول الميليشـ.ـيات الإيرانية إليها

و”صالح” طبّق القرار ومـ.ـنع دخول هذه الميليشـ.ـيات ليتعرض بعدها لمحاولة اغـ.ـتـ.ـيال في مدينة جبلة ويقـ.ـتل ابنه على إثرها، ويتم نقله فيما بعد.

وأكد رحال أن بشار الأسد ليس صاحب قرار والعوامل التي تم ذكرها تُجـ.ـبره على اتخاذ قرارات التنقلات لضباط ميليشـ.ـياته

ونوه رحال، إلى أن وفيق ناصر تم نقله من السويداء بسبب وصوله لحائط مسدود حيث أصبح معظم أهالي السويداء ضده.

مجـ.ـرم حـ.ـرب

وينحدر المجـ.ـرم “ناصر” من مدينة اللاذقية، ومع انطـ.ـلاق الثورة السورية أرسل نظام الأسد “ناصر” الذي كان حينها برتبة عقيد في “الحرس الجمهوري” إلى درعا لاقتحـ.ـامها من أجل إخمـ.ـاد المظـ.ـاهرات فيها.

وفي حزيران 2011 اتهمـ.ـت منظمة “هيومن رايتس ووتش” “ناصر” بارتكـ.ـاب جـ.ـرائـ.ـم ضـ.ـد الإنسانية في درعا أثناء قمـ.ـعه للمتـ.ـظاهرين

بالإضافة إلى اعتـ.ـقال وتعـ.ـذيب ضباط منشـ.ـقين عن “الحرس الجمهوري”

كما أعلن الاتحاد الأوروبي في العام نفسه إدراج “ناصر” على لائحة العـ.ـقوبات بسبب مسؤوليته المباشرة في أعمال القـ.ـمع والعـ.ـنف ضـ.ـد المتـ.ـظاهرين في درعا.

تسوقي الآن من موضة ستايل

وفي شهر تشرين الأول 2011 قرر رأس النظام “بشار الأسد” تعيين المجـ.ـرم “ناصر” رئيسا لفرع المخابرات العسكرية في السويداء خلفاً لـ “سهيل رمضان”، واستمر في منصبه حتى عام 2018.

وارتكـ.ـب “ناصر” الذي لُقّب بـ”حاكم السويداء” خلال وجوده في السويداء العديد من الجـ.ـرائم وعملـ.ـيات والخـ.ـطف والاغتـ.ـيالات

كما تم تسليمه رئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية في المنطقة الجنوبية منذ 2012 وحتى تشرين الأول من عام 2017 خلفا للواء زهير حمد.

إذكاء الفتـ.ـنة الطائفية

وبحسب موقع “مع العدالة” قام “ناصر” بعد استلامه لمنصبه بإخراج عدد كبير من مـ.ـرتكـ.ـبي الجـ.ـرائم والجُنح وشكّل منهم ميليشـ.ـيات خاصة تتبع له لتنفيذ أعمال البطـ.ـش بأهالي السويداء والمناطق المحيطة بها

كما أسس ميليشـ.ـيا لبؤات الجبل وهي ميليشـ.ـيا نسائية في السويداء، وعمل أيضا على إذكاء الفتـ.ـنة الطائفية بين أهالي السويداء ودرعا من جهة

وبين أهالي السويداء الدروز والبدو الذين يسكنون أطراف المحافظة من جهة ثانية

وذلك عبر عمـ.ـليات خطف لأشخـاص من مختلف المذاهب والمناطق من أجل إيقاع الفتـ.ـنة بينهم.

وشهدت السويداء أثناء وجود “ناصر” في منصبه العديد من عمليات الاغتـ.ـيالات أبرزها عملية اغتـ.ـيال “وحيد البلعوس”، شيخ تجمع الكرامة إضافة لثمانية أشخاص آخرين بانفـ.ـجـ.ـار سيارة مفـ.ـخـ.ـخة.

وفي مطلع 2018 أصدر نظام الأسد قرارا بنقل “ناصر” إلى رئاسة فرع الأمن العسكري في حماة

وهناك واصل أعماله الإجـ.ـراميـ.ـة عبر تأسيس شبكات اختـ.ـطاف جديدة وابتـ.ـزاز الأهالي.

وفي شهر آب 2020 تم نقل “ناصر” إلى حلب ليكون رئيسا “لفرع المخابرات العسكرية” في مدينة حلب

حيث يعتقد بعض المطلعين على الوضع العسكري في سوريا أن نقله إلى هناك هو تمهيد لترفيعه عسكريا ليصبح برتبة لواء

كما أن مدينة حلب تعتبر من المدن المفضلة لضباط ميليشـ.ـيا الأسد نظرا لوجود العديد من التجار فيها

مما يسمح لهؤلاء الضباط بالحصول على المزيد من الأموال من خلال ابتـ.ـزازهم وتهـ.ـديدهـ.ـم.

إن ما يقوم به ضباط ميليشـ.ـيا الأسد من انتهـ.ـاكات وتجاوزات يتحمل مسؤوليتها رأس النظام بشار الأسد فهو المسؤول عن كافة الجـ.ـرائم التي ارتكـ.ـبـ.ـها ويرتـ.ـكبها قادة ميليشـ.ـياته الأمنيون والعسكريون.

مقالات ذات صلة