تاريخفيديو أوطان

حرب البسوس .. أسباب قيامها ومن كان على رأسها من الطرفين وكيف انتهت ؟

حرب البسوس .. أسباب قيامها ومن كان على رأسها من الطرفين وكيف انتهت ؟

أوطان بوست – فريق الفيديو

حدث الكثير من الحروب والصراعات في هذا العالم، في قدم الزمان، هناك حربٌ وقعت قبل مجيئ الإسلام، أي في الجاهلية

وتسمى حرب البسوس، نعم هي، الغالبية سمعت عنها، سنتحدث عن أسباب قيامها ومن كان على رأسها من الطرفين، وبعضٌ من الطرائف والحكم منها وفيها،

يا سيدي في العصر العدناني كان هناك قبائل عربية، ومنها بكر وتغلب وهم أبناء عمومة، وكان وائل بن ربيعة التغلبي ملكاً على العرب

يقال أنه سطى تكبر وتجبر على قومه، وفي أحد الأيام منع ناقةً من الرعي مع إبل القوم، فتكررت الحادثة بفعل من جساس بن مرة البكري

وذات مرة رأى كليب الناقة فقتلها، وقد كانت الناقة للبسوس خالة جساس المستجيرة بجواره، سمع جساس بالخبر جاء

وغدر بوائل وغرس رمحاً في ظهره، نعم، وائل قتل الناقة لأن لا جوار الا جوار الملك، وجساس قتل وائل لأنه اهين بقتل ناقة البسوس

حرب استمرت حوالي 40 سنة

كان يقودها من تغلب سالم الزير أخو وائل، ومن بكر لم يكن قائد معين، كما يقال وكان كبارها مرة بن ذهل البكري وهمام بن مرة وجساس بن مرة والكثير.

وقد امتنع الحارث بن عباد عن حرب أبناء العمومة في البداية، من أجل أن لا تقع اصلاً او حتى يخفف من وطأتها، هذا يعني أنه شارك في النهاية؟؟ نعم شارك في النهاية

دارت الحرب بين صولة لهذا وجولة لذاك

أخيراً جاء عدد من زعماء العرب الى الحارث بن عباد حتى ينهي هذه الحرب فقد طالت واكلت من القومين ما يكفي

فقال لهم الحارث سأرسل جبيراً ينهيها غداً، يقصدُ ابنه، وفعلاً ذهب جبيرٌ إلى الزير سالم، ومعه رسالة ابيه، اقتل جبيراً بوائل وكفى..

وفعلاً قتل الزير جبيراً وهو يردد بشسع نعل كليب، الحارث كان يعرف ان الزير سيقتل جبير!!

وعندما جاء العرب الى بن عباد صامتين، قال لهم ادفنو الجثة، وبدأ يردد أوقفت الحرب يا جبير نعم الفتى، قتلت بكليب

وإذ بأحد الحاضرين يقول بشسع نعل كليب، قال الحارث ويحك كيف تجرؤ، على الرجل لم اقلها قالها الزير، فنهض الحارث غضباً

وبدأ يردد قربا مربط النعامة مني، كان لا يرى جيداً، تجهز القوم للحرب، وكان التجهيز للمعركة ليلاً، فقالت إحدى النساء للحارث كيف سترى ليلاً؟

قال لها وفي النهار لا أرى ما الفرق ؟؟ فوقعت المعركة ليلاً جاء الحارث فكسر ظهر الزير، ولم يقتله، فقتل امرؤ القيس بن ابان بجبير، انتهت الحرب هنا

لكن هناك عبرة، الزير هو من استمر في هذه الحرب، وفي النهاية كسر ظهره، وسبيت ابنته ولم يفعل شيء، كما قال ابن عباد، لم يقطع الزير الا كفه، ولم يقصم الا ظهره بهذه الحرب.

مقالات ذات صلة