رجال

عدو بارز لحزب الله واشتُهِرَ بلقب الحكيم وواجه حكماً بالإعدام بسبب نظام الأسد  .. قصة حياة سمير جعجع!

عدو بارز لحزب الله واشتُهِرَ بلقب الحكيم وواجه حكماً بالإعدام بسبب نظام الأسد  .. قصة حياة سمير جعجع!

أوطان بوست – فريق التحرير

خاض مشواراً طويلاً في أروقة السياسة اللبنانية، واشتُهِرَ بلقب الحكيم، علماً أنه لم يكمل دراسته الجامعية في الطب.

واجه حكماً قضائياً قضى بإعدامه، بسبب رفضه للوجود السوري في لبنان، قبل أن يصدر عفواً بحقه، بقرار من المجلس النيابي.

سمير فريد جعجع

ولد سمير جعجع، في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1952, ببلدة عين الرمانة في لبنان.

درس الابتدائية والثانوية في مدرسة “إيكول سان بينيليد” الخاصة”، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في لبنان لدراسة الطب.

قبل أن ينتقل إلى الجامعة الفرنسية في بيروت، إلا أنه ترك دراسته في السنة السادسة، بسبب إصابته خلال الحرب الأهلية

وخلال فترة دراسته، التحق جعجع بالجناح العسكري لحزب الكتائب، وأصبح عضواً فيه.

سمير جعجع والحرب الأهلية

ذاع صيت جعجع، خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وأوكل إليه قائد الكتائب “بشير الجميل”، قيادة عكليات عسكرية عدة، عام 1978.

وعقب ذلك قتل القيادي في قوى الكتائب “جود البايع”، فوجهت أصابع الاتهام حينها لجيش التحرير الزغرتاوي، التابع لتيار المردة.

ومع تنامي الخلافات بين التحرير والكتائب، أوعز قائد الأخيرة إلى جعجع وإيلي حبيقة، بأسر المتورطين في عملية اغتيال البايع.

توجه جعجع وحبيقة على رأس قوة عسكرية إلى إهدن، حيث يتواجد طوني فرنجية، وهو قائد تيار المردة، الذي يضم جيش التحرير.

واندلعت حينها معارك بين الطرفين، أصيب فيها جعجع، الذي نقل إلى بيروت ثم فرنسا لتلقي العلاج، بينما لقيَ فرنجية مصرعه.

انتقاد جعجع للزعامات المسيحية، دفع حزب الكتائب لعزله، قبل أن يقود جعجع انتفاضة ضد رئيس القوات “فؤاد أبوناضر”، عام 1985.

ووقف إلى جانبه في الانتفاضة، كلاً من إيلي حبيقة وكريم بقرادوني، ونجحوا بعزل أبوناضر، ليتولى بعدها حبيقة القيادة.

إلا أن جعجع انقلب على حبيقة، في شهر يناير عام 1986, ونجح بعزله وتولي قيادة القوات بدلاً عنه.

وجاء انقلاب جعجع على حبيقة، بسبب توقيع الأخير اتفاق ثلاثي برعاية سورية، مع وليد جنبلاط ونبيه بري وحركة أمل.

وعقب اتفاق الطائف، الذي سبقه صرار بين جعجع وميشال عون، أصبحت القوات حزب سياسي في لبنان.

السجن والإعدام

سُجِنَ سمير جعجع عام 1994, على خلفية اتهامه بتفجير كنيسة “سيدة النجاة” في كسروان، قبل أن تثبت براءته.

وتزامناً مع ذلك، وجهت له اتهامات باغتيال طوني فرنجية، ورئيس حزب الوطنيين الأحرار “داني شمعون”، ورئيس الحكومة الأسبق “رشيد كرامي”.

الأمر الذي دفع المحكمة للحكم عليه بالإعدام، قبل أن يخفف الرئيس اللبناني الأسبق “إلياس الهراوي” حكمه، إلى السجن مدى الحياة.

فضلاً عن حل القوات اللبنانية، بينما اعتبر أنصاره أن سجن جعجع جاء لغايات سياسية، بسبب رفضه للوجود السوري آنذاك.

وعقب خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005, أصدر المجلس النيابي اللبناني عفواً، قضى بإطلاق سراح جعجع حينها.

وبعد خروجه من السجن، عاد استأنف سمير جعجع نشاطه السياسي، ورشح نفسه لانتخابات الرئاسة عام 2014.

وفي أيار 2022, أعلن سمير جعجع ترشحه للانتخابات الرئاسية، في جمهورية لبنان، عن حزب القوات.

مقالات ذات صلة