عالمي

مخاوف إيرانية من تركيا فيما يخص الملف السوري .. ما الذي يخيف طهران وهل تتسبب أنقرة بخلط أوراقها ؟

مخاوف إيرانية من تركيا فيما يخص الملف السوري .. ما الذي يخيف طهران وهل تتسبب أنقرة بخلط أوراقها ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

أدلى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده”، بتصريحات مفاجئة حول تعاون بلاده مع تركيا، على صعيد الملف السوري.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له، نشرته وسائل إعلام إيرانية، ورصده موقع “أوطان بوست”.

قلق إيراني

قال زاده: إن هناك الكثير من الجوانب التي تشكل محوراً خلافياً بين طهران وأنقرة، وذلك فيما يخص الملف السوري.

 

وأضاف المسؤول أن هناك خلافات قائمة بين تركيا وإيران في سوريا منذ عام 2011، ولا زالت مستمرة حتى الوقت الحالي، وفقاً لقوله.

وأشار زاده إلى أن وجود علاقات استراتيجية مستقرة بين البلدين، لا يعني عدم وجود خلافات شائكة بينهما،. بشأن الملف السوري.

وأوضح المسؤول أن مسار أستانا الذي تترأسه كلاً من أنقرة وطهران وموسكو، ربما ساهم في إدارة بعض جوانب الخلاف بين البلدين.

محاور خلاف غير واضحة

لفت زاده خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن ما يهم بلاده، الحدود بين العراق وسوريا، إلى جانب وحدة أراضي دول المنطقة.

ولم يفصح المسؤول الإيراني عن طبيعة ومضمون الخلافات بين طهران وأنقرة، رغم تأكيده لوجودها بين البلدين بشأن سوريا.

إلا أن زاده ألمح إلى العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا، داخل حدود الأراضي العراقية والسورية، والتي تشكل مصدر قلق لإيران.

وفي ذات السياق، إن مواصلة أنقرة دعمها لفصائل المعارضة السورية، ضد نظام الأسد، يخلق حالة من القلق في الأروقة الإيرانية.

بينما يرى مراقبون، أن ما زاد من مخاوف طهران في الآونة الأخيرة، هو التقارب المفاجئ الذي شهدته العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

إلى جانب اتخاذ أنقرة موقفاً صادماً بالنسبة لإيران، حيال الملف النووي، الأمر الذي قد يغير من الصورة العامة للأحداث والتطورات في المنطقة.

بينما أكد خبراء، أن تقارب أنقرة مع تل أبيب، ناتج عن استشعار تركيا بمدى خطورة توسع النفوذ الإيراني، ما دفعها إلى إعادة ترتيب أوراقها.

تجدر الإشارة إلى أن الموقف التركي الأخير من إيران، لا سيما بخصوص الملف النووي، يعد الموقف الأول الحاد، منذ عام 2011.

مقالات ذات صلة