مسلسلات

كسر عضم .. تعفيش درامي احترافي مُطعٌَم بنكهة استخباراتية وضحيته “فؤاد حميرة” !

كسر عضم .. تعفيش درامي احترافي مُطعٌَم بنكهة استخباراتية وضحيته “فؤاد حميرة” !

أوطان بوست – فريق الفيديو

على مبدأ “التعفيش مستويات ومقامات”، عفشت المخرجة السورية رشا هشام شربتجي، نص مسلسل كسر عضم الذي تعود ملكيته إلى الكاتب المعارض فؤاد حميرة.

وبهكذا عكست مدى الرقي في التعفيش، الذي تحول من التركيز على الخردة والغسالات والبرادات وغيرها، إلى الفن والنصوص الدرامية.

“كسر عضم” الذي احتل التريند زوراً، هو أجدر بتسميته “كسر الحواجز” في تعفيش الأفكار وسلب الأحداث وتزوير الحقائق، إن صح التعبير.

فماذا عن الضحية ؟

استعرضت شربتجي قوتها الإخراجية، من بوابة كسر عضم، الذي لطالما تغنى به الإعلام العربي، لما يحمله في طياته من الجرأة.

لكن هذا الاستعراض سرعان ما اصطدم بحاجز هو أشبه بالضحية .. ضحية كشفت الوجه الحقيقي لشربتجي ومَن خلفها على أقل تقدير.

وهنا يجري الحديث عن الكاتب السوري المعارض فؤاد حميرة، الذي ظهر في تسجيل مصور قبل أيام، وفضح فيه ما لم يكن بحسبان شربتجي.

مؤكداً أن نص كسر عضم، هو ذاته النص الذي كتبه قبل نحو 11 عاماً، لإنتاج عمل درامي تحت مسمى “حياة مالحة”.

وأوضح حميرة أن رشا عفشت النص عن سبق الإصرار والتعمد، ونسبته إلى الصبيٌ الدرامي علي معين صالح.

صالح الذي لم يسبق له وأن كتب نصوصاً درامية، ولو بحثت عن اسمه ستجده مجرد أصفار على الشمال، فمن أين له هذا ؟ أم أنه من فضل شربتجي ؟.

شركة كلاكيت المنتجة للعمل، والتي يديرها مسوٌق النصوص المُعَفشة إياد نجار، زعمت أن حميرة يبحث عن الشهرة، من بوابة كسر عضم.

إلا أن نجار وعلى ما يبدو، نسيَ أن حميرة هو ذاته من كتب نص المسلسل الشهير الهيبة الرد، ومسلسل الحصرم الشامي، وغزلان في غابة الذئاب وغيرها.

ومن هنا فإن فؤاد حميرة ارتبط اسمه بصناعة أقوى أعمال الدراما، أما عن نجار وشربتجي وصالح وغيرهم، فساحات التعفيش أولى بهم.

كسر عضم بنكهة استخباراتية أسدية

يُخَيٌل لمن يشاهد حلقة واحدة من مسلسل كسر عضم، أن الحريات في سوريا لا حصر لها، أو كما يقال : “على قفى مين يشيل”.

وحتى لا تتفاوت الأفكار، فإن المقصود بالحريات هنا، هو سماح نظام الأسد بإنتاج هكذا عمل فيه من الجرأة ما يكفي.

لا سيما أنه يحاكي الفساد في أروقة العصابة الحاكمة، ويسلط الضوء على تسلط أصحاب النفوذ والسلطة، وسعيهم لتحقيق مصالحهم على حساب الضعفاء.

هو أسلوب جديد للترهيب والترعيب السلطوي، فالفكرة المراد إيصالها هي أننا مفسدون وسنستمر، ولو أن ثلةً من الشعب تجرأت على الاعتراض، فإن مصيرها الدعس على الرقاب.

نعم .. الدعس على الرقاب، وببساطة هذا ما كرٌسه كسر عضم، من بوابة صورة تعبيرية عن الفساد، تجلت معالمها بالحكم وفيصل وأبومريم وما أدراك !.

فعن أي كسر عضم تتحدثون، وأي عضم تقصدون ؟ عضم الضعفاء والمسحوقين، أم عضم مصاصي الدماء والمتغطرسين ؟.

مقالات ذات صلة