عربي

زرعَ الارتهان لحزب الله وإيران فحصدَ الإفلاس .. أمل لبنان الوحيد للنجاة من الانهيار الاقتصادي الوشيك !

زرعَ الارتهان لحزب الله وإيران فحصدَ الإفلاس .. أمل لبنان الوحيد للنجاة من الانهيار الاقتصادي الوشيك !

أوطان بوست – فريق التحرير

لبنان ومصرفه المركزي مفلسان .. هذا ما أعلنته الحكومة اللبنانية مؤخراً، الأمر الذي أثار تساؤلات عن أسباب هذا الانهيار الاقتصادي الوشيك.

معالم أسباب الانهيار والإفلاس واضحة وضوح الشمس، وعلى رأسها الارتهان لميليشيا حزب الله وإيران، وسوء النخبة السياسية الحاكمة.

إفلاس لبنان

أعلن نائب رئيس الحكومة اللبناني “سعادة الشامي” مؤخراً، إفلاس لبنان ومصرفه المكزي بشكل كامل، ما يعني أنه على أبواب الانهيار.

 

وأضاف الشامي في لقاء تلفزيوني، أن الخسائر ستوزع على الدولة، والمصرف المركزي، والمصارف والمودعين.

وتزامناً مع إعلان الإفلاس، أشار الشامي إلى أن الحكومة اللبنانية لا زالت تفاوض صندوق النقد الدولي، لافتاً إلى إحراز تقدم في المفاوضات.

ويأتي تفاوض لبنان مع صندوق النقد الدولي، على أمل إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي، الذي بات قاب قوسين أو أدنى.

ويعد النهيار الاقتصادي في لبنان، من أعمق حالات الكساد المسجلة في العصر الحديث، وذلك بحسب البنك الدولي.

لا سيما أن ديون لبنان، تخطت نهاية العام الماضي، حاجز المائة مليار دولار، كما وخسرت الليرة 90 بالمائة من قيمتها أمام الدولار.

الأمر الذي دفع المصارف إلى احتجاز أموال المودعين، بينما ارتفعت نسبة الفقر بين اللبنانيين إلى 85 بالمائة، بحسب تقارير أممية.

أسباب الإفلاس والانهيار

أرجعت الحكومة اللبنانية هذا الإفلاس، إلى عقود من السياسات الخاطئة، التي ساهمت في انزلاق البلاد إلى الهاوية.

معالم الانزلاق بدت واضحة منذ عام 2019, بسبب سوء إدارة النخبة السياسية الحاكمة، التي كان ولا زال عنوانها الأبرز “الفساد”.

فلبنان كان قد تعثر لمدة عامين، عن موجبات سندات الديون الدولية، فضلاً عن انخفاض إيرادات الحكومة بشكل ملحوظ عام 2021.

ويضاف إلى ذلك، ارتفاع أسعار الفائدة، التي أقرها حاكم مصرف لبنان، المتهم بضلوعه في قضايا فساد المصارف التجارية.

ولعل الأهم من كل ما سبق، هو ارتهان لبنان لميليشيا حزب الله، ومن خلفها إيران، التي تواجه عقوبات اقتصادية بالجملة.

عقوبات لاشك أنها أثرت على المواطن اللبناني، بسبب ارتهان حكومة بلاده لميليشيا ومن خلفها دولة مثقلة بالعقوبات.

وفي ضوء ما سبق، يعقد لبنان آماله اليوم على صندوق النقد الدولي، لينقذه من الانهيار الوشيك، الذي بات يؤرق الشعب اللبناني.

بينما يرى مراقبون، أن لبنان لن يخرج من الهاوية التي سقط فيها، إلا بالخروج من مستنقع الارتهان لحزب الله وإيران.

مقالات ذات صلة