سوريا

انتحار مراهقتين في إدلب عبر تناول حبة الغاز بسبب الفقر وناشطون يطالبون بالحلول

انتحار مراهقتين في إدلب عبر تناول حبة الغاز بسبب الفقر وناشطون يطالبون بالحلول

أوطان بوست – فريق التحرير

سادت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي بعد مراهقتين على الانتحار في محافظة إدلب باستخدام حبة الغاز شديدة السمية.

لتلاقي الأولى حتفها فوراً فيما اعفت الثانية للمشافي لتلقي العلاج بحسب ما رصد موقع أوطان بوست.

الانتحار بسبب الفقر بالفوعة:

ووفق ما نشرت صفحات محلية إن الفتاتين أقدمتا على تناول حبوب الغاز بوقت متأخر من ليلة أمس في بلدة الفوعة بريف المدينة.

ويعود السبب إحالة نفسية صعبة وظروف معيشية سيئة، دفعتهم لإنهاء حياتهم عبر الانتحار.

وأضافت أن الشابتين مهجرتان من مدينة خان شيخون ، وتبلغان من العمر 13 عام و 15 فقط.

وتابعت أن الانتحار تم في تمام الساعة 12 ليلاً، لتموت إحدهامها، بينما عانت الأخرى من تدهور صحي وتم نقلها للمشفى لتلقي العلاج.

حيث تم نقلها على الفور إلى مشفى بنش وأُدخلت إلى قسم العناية المشددة وفق شهود عيان من الأهالي.

وغالباً لا ينجو من يتناول حبة الغاز بالرغم من تلقي العلاج الذي يقتصر على غسيل المعدة وامداد المصاب بالسوائل بانتظار تماثله للشفاء.

الانتحار بحبوب الغاز في إدلب:

وكثرة حالات الانتحار بحبة الغاز في محافظة إدلب خلال السنوات الأخيرة آخرها حالتي وفاة بالمدينة قبل شهرين.

في الحالة الأولى لجأ شاب بمقتبل العمر على خوض التجربة لمعرفة ما يمكن أن يحدث له، متناولاً 3 حبات دفعة واحدة أدت لوفاته.

والثانية عندما أنهى بائع ألبان شهير حياته بنفس الوسيلة، بسبب ظروف تحفظ عليها ذويه خاصةً مع اقتراب موعد عرسه.

وبعد حادث انتحار القتاتين أمس بالفوعة، ضجت مواقع التواصل بردود أفعال غاضبة على الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي وصل إليها الأهالي.

خاصةً مع تداول رسالة من الفتتين لم يتثنى لنا التأكد من صحتها، أنهما تعبتا من الذل والقهر والفقر بسبب التهجر إلى الفوعة من خان شيخون.

ليصب المتفاعلون مع الأخبار جام غضبهم على السلطات المحلية في إدلب وعموم المناطق المحررة، لتسهيل وصول حبة الغاز لأي شخص.

مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة، ووضع رقابة على بيع هذه الحبوب السامة، التي تستخدم عادة لمكافحة القوارض ولحشرات بالمحاصيل الزراعية.

وشددوا على متابعة شؤون المهجرين من الأهالي نحو المناطق الآمنة، ومتابعة الحالات الفقيرة وتقديم دعم مضاعف لهم.

وأن يقوم المعنيين من عيادات دعم نفسي، وخطباء الساجد والعلماء، بتوعية الناس على مخاطر الانتحار وإزهاق الأرواح.

مقالات ذات صلة