سوريا

تحركات روسية للسيطرة على مطار دمشق وضرب النفوذ الإيراني

تحركات روسية للسيطرة على مطار دمشق وضرب النفوذ الإيراني

أوطان بوست – فريق التحرير

شهدت الأيام الأخيرة تحركات روسية في الجنوب السوري وقرب العاصمة دمشق ضمن مساعي موسكو لإقصاء النفوذ الإيراني خلال 2022.

ورصد موقع اوطان بوست تقارير مختلفة عن التحركات الروسية، تمثلت بالتوجه نحو مطار دمشق الدولي، وإجراء مناورات على حدود الكيان الإسرائيلي.

وذلك لفرض سيطرة روسية بالمنطقة الجنوبية على أهم المنافذ الجوية، بعد تدخل الكرملين في مرفأ اللاذقية وطرد مليشيات إيران منه.

مناورات روسية سورية مشتركة:

تحدث وسائل اعلام روسية عن تنفيذ طيارين روس وآخرين من نظام الأسد، ما أسمته (مناوبة جوية) ضمن تدريبات مشتركة بالأجواء السورية.

اقلع خلالها طيارو النظام السوري من عدة مواقع بمحيط مطار دمشق الدولي، بينما اقلع الروس من قاعدة حميميم العسكرية قرب جبلة.

وأضافت أن الطيارون الروس نفذوا غارات “وهمية” ضد أهداف أرضية لأول مرة في الجنوب السوري مما يكشف عن توجه جديد بالمنطقة.

بينما اقتصرت مهمة طياري الأسد على مراقبة وحماية المقاتلات الروسية (سو 34-سو35) وطائرات الإنذار المبكر (أ-50).

وانطلقت المناوبة الجوية من مرتفعات الجولان على حدود الكيان الإسرائيلي، وصولاً إلى نهر الفرات في تغطية تامة لمواقع انتشار مليشيات إيران.

وشملت أيضاً بحسب الروس، مناطق بالشمال السوري مع توجه لاستمرار المناوبات المماثلة بالمستقبل بشكل منتظم.

روسيا تسعى لطرد إيران من مطار دمشق:

وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة لصحيفة المدن اللبنانية عن تحركات روسية للسيطرة على مطار دمشق الدولي أهم المنافذ الجوية.

في تحرك مشابه لما حدث بالآونة الأخيرة في الساحل السوري، حيث سيرت روسيا دوريات عسكرية لأول بميناء اللاذقية.
وذلك بعد القصف الإسرائيلي على حاويات شحن في المرفأ محملة بشحنات أسلحة وذخائر للمليشيات الإيرانية بحسب الرواية الصهيونية.

ولم تكشف المصادر عن طبيعة التحرك الروسي في مطار دمشق، مكتفية بالإشارة لتوجه موسكو لفرض سيطرتها على كافة المنافذ بحراً وجواً.

لتبقى إيران وميلشياتها محتفظة فقط بالمعابر البرية على الحدود العراقية السورية، بتحجيم واضح لدور طهران بالمنطقة.

ونوهت المصادر أن النظام الروسي فقد الامل بالتوصل لحلول مناسبة توقف من زخم الغارات الإسرائيلية على مواقع انتشار عصابات إيران.

لذا بدأ بالتحرك مطار العاصمة، بالتزامن مع تنامي نفوذ ملالي طهران فيه والحديث عن تحضيرات إيرانية لترميم أجزاء مدمرة منه.

في خطوة حاولت إيران اجراءها في الشمال السوري بمطار حلب، واصطدمت بالآلة العسكرية الروسية قبل نحو عامين.

تجدر الإشارة أن التحركات الروسية في مرفأ اللاذقية ونحو مطار دمشق الدولي تزامنت مع زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو.

ويرى مراقبون أن تصريحات رئيسي بعد لقاءه بوتين ووصفه الزيارة بالمثمرة ربما تمخضت عن تواصل لاتفاقات جديدة وتقسيم النفوذ بسوريا.

ومن المرجح أيضاً أن تكون نتيجة لصدام بين الطرفين وتعنت إيراني دفع الروس للتحرك سريعاً وفرض واقع جديد يوقف الغارات الإسرائيلي ويعيد شيء من السيادة لنظام الأسد أمام الموالين.

مقالات ذات صلة