سوريا

العاصفة الثلجية تدمر آلاف الخيم وسط غياب للاستجابة الإنسانية اللازمة

العاصفة الثلجية تدمر آلاف الخيم وسط غياب للاستجابة الإنسانية اللازمة

أوطان بوست – فريق التحرير

دمرت العاصفة الثلجية والأمطار الغزيرة التي هطلت على المناطق المحررة بالشمال السوري آلاف الخيم مع غياب الاستجابة اللازمة لحد الآن.

وقالت تقارير المنظمات العاملة بالشمال إن الوضع كارثي مشيرة لحجم الضرر وأحوال السكان بحسب ما رصد موقع أوطان بوست.

وبالرغم من سطوع الشمس اليوم الخميس، لا تزال موجة البرد المستمر تهدد حياة آلاف النازحين في خيام مهترئة بحسب الدفاع المدني.

أضرار العاصفة الثلجية:

ووثقت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) تضرر 72 مخيم بشكل متفاوت، منها 920 خيمة بشكل كلي، 1900 بشكل جزئي.

وأضافت أن هذه المخيمات تؤوي نحو 2250 عائلة، في شمال غرب سوريا، سويت خيامهم بالأرض أو تمزقت جراء الهطولات الثلجية.

وتابعت” أصبحت حياة أكثر من 1.5 مليون نسمة كالجحيم”، في موجة برد قارس مستمرة بتعرض البلاد لكتل هوائية قطبية باردة.

حيث وصلت درجات الحرارة 7 تحت الصفر ليلاً، و 1 درجة بالرغم من شروق الشمس صباحاً، مع تشكل الصقيع بريفي حلب وإدلب.

نصف متر سماكة الثلج بريف حلب وسيول بريف إدلب:

ففي ريف إدلب الشمالي أحدثت الأمطار الغزيرة أضراراً في 15 مخيم ضمن مناطق سرمدا وأطمة وقطعت أوصال الطرقات فيها.

وقالت الخوذ البيضاء: إن ” أكثر من 750 خيمة تدمرت بشكل كامل، ونحو 600 بشكل جزئي، تقطنها بالمجمل أكثر من ألف عائلة.

واقتصرت الاستجابة السريعة على ” فتح قنوات لتصريف المياه وجرف الطين، للوصول للعائلات المحاصرة داخل الخيام ليلة كاملة.

وأضافت ” تم نقل العائلات التي غرقت خيامها بالأمطار إلى خيام أخرى ضمن المخيم، أو خيام خارجه حيث يقطن ذويهم”.

ووصلت سماكة الثلوج المتراكمة خلال 48 ساعة الماضية بمناطق ريف حلب التي تأثرت بالعواصف من تركيا.

حيث تراوحت ما بين 30-50 سم، محاصرة مخيمات شمارين وعرب غويران بمدينة أعزاز، وراجو وشران وبلبل على أطراف عفرين.

وأوضحت الخوذ البيضاء إنها استجابت لنداء الاستغاثة في 57 مخيم اغلبها عشوائي، تعرض بها 160 خيم لتلف كامل، و1300 جزئياً.

وفي سياق متصل، أفاد فريق منسقو استجابة سوريا ليلة أمس، أنه لا يوجد استجابة فعلية أو كاملة للمتضررين من العواصف الأخيرة.

وتوقع الفريق البدء بالاستجابة الإنسانية بعد إتمام فتح الطرقات وإصلاح الأضرار، وتقييم الاحتياجات بشكل كامل.

وعزى الفريق ارتفاع حجم الاضرار إلى عدم اتخاذ إجراءات احترازية لازمة قبل حلول فصل الشتاء، في تكرار للأضرار السابقة.

مشيراً أن المنظمات الإنسانية لم توجد حلول فعلية، لتستمر الكارثة الإنسانية الأكبر بالمخيمات ضمن الأزمة الإنسانية بسوريا.

مقالات ذات صلة