سوريا

إسرائيل ترحب بالتقارب الخليجي مع الأسد ونواب أمريكيون يوجهون رسالة رفض لبايدن

إسرائيل ترحب بالتقارب الخليجي مع نظام الأسد ونواب أمريكيون يوجهون رسالة رفض للرئيس بايدن

أوطان بوست – فريق التحرير

أثار التقارب الخليجي خلال الفترة الأخيرة مع نظام الأسد “الجدل” السياسي بين ترحيب إسرائيلي وبين أصوات أمريكية رافضة.

حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مسؤول صهيوني رفيع لم تسمه أن ” إسرائيل مرتاحة للتقارب الخليجي مع نظام الأسد”.

وبرر المسؤول ارتياح حكومته بأن ” تقارب بهذا الشكل ربما يؤدي لإبعاد إيران وعناصر المحور الشيعي إلى خارج حدود سوريا”.

وأضاف نظام الأسد لديه تحدي اقتصادي داخلي كبير، وهو مضطر لقبول الشروط الخليجية بإزاحة إيران من بلاده.

وتابع لذا “أحد الحلول يكمن في الاستثمارات الأجنبية المحتملة من دول الخليج العربي، والتي المحت سابقاً انها مستعدة للتحدث حول فرصها”.

وأنهى حديثه “في هذا العام الجديد، هناك فرصة لتقليص الوجود الإيراني بسوريا” دون تحديد الآلية.

نواب امريكيون يرفضون تقارب الأسد والخليج:

بدورهم عبر أعضاء في الكونغرس الأمريكي عن رفضهم الشديد لما يحدث في سورية، مستشعرين بخروج الوضع عن السيطرة الأمريكية.

ففي رسالة موجهة من لجنتي النواب والعلاقات الخارجية بالكونغرس، طالب أعضاء بارزين باستعادة القبضة الأمريكية بالشأن السوري.

وبين النواب أن شركاء واشنطن العرب، مستمرون بالتطبيع مع الأسد عبر إنشاء “مواقع دبلوماسية ومبادرات علنية” من خلال زياراتهم.

وطالبوا إدارة بايدن “النظر في العواقب المترتبة على أي دولة تسعى إلى إعادة تأهيل نظام الأسد”.

وأن ” عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية، أو حتى التطبيع مع نظام حكمه أمر غير مقبول”.

لماذا يرفض النواب التقارب:

الرسالة نصت على رفض تام لإعادة دمج نظام الأسد بالمجتمع الدولي، إلا في حال حدوث إصلاحات منصفة للشعب السوري.

حيث عد النواب بأن “تشكل موافقة ضمنية من قبل إدارة بايدن على التعامل الدبلوماسي الرسمي، هو سابقة خطيرة”.

وتسمح بإطلاق يد المستبدين في ارتكاب جرائم حرب مماثلة ضد الإنسانية لعدم وجود محاسبة دولية.

وشدد النواب ببيانهم على” أن تتوافق سياسة البيت الأبيض مع القيم الامريكية في تطبيق العدالة وضمان الحريات”.

مذكرين بتصريحات انتوني بلينكن السابقة “عندما يكون جو بايدن رئيساً، سنعيد قيادة الولايات المتحدة في القضايا الإنسانية”.

تجدر الإشارة ان الدول الخليجية التي صرحت علناً برغبتها للتطبيع مع بشار الأسد هي دول لم ترفض الحل العسكري وقمع المظاهرات.

مقالات ذات صلة