فيديو أوطان

فاز على معتوه الفروسية “باسل الأسد” فسجن 21 عاماً وأضحى الرجل الإرهـ.ـابي الأول في سوريا .. عدنان قصار وقصته مع عائلة الأسد !

فاز على معتوه الفروسية “باسل الأسد” فسجن 21 عاماً وأضحى الرجل الإرهـ.ـابي الأول في سوريا .. عدنان قصار وقصته مع عائلة الأسد !

أوطان بوست – فريق التحرير

كان فارساً مرموقاً في سوريا، وحقق إنجازات عدة، مع المنتخب السوري للفروسية، في بطولات دولية عدة، فلمع نجمه في السماء.

إلا أنه لم يكن يعرف حينها، أن النجومية لم تخلق له؛ إنما خلقت لعائلة الأسد، راعية الرياضة والحكم والسياسة والاقتصاد، وما لم يخطر على بال بشر.

فسجن 21 عاماً، لأنه أنقذ منتخب سوريا للفروسية، من خسارة أحد الألقاب، بسبب أخطاء الفارس المغوار المزعوم باسل الأسد.

عدنان قصار وقصته مع عائلة الأسد

ينتني قصار لعائلة دمشقية متواضعة في حياتها، وتشتهر بتربية الخيول منذ زمن طويل، وتتوارث ذلك من جيل إلى آخر.

ولشدة تعلقها بالخيول وتربيتها، أضحت تلك العائلة، صاحبة الفضل بتأسيس نادي الفروسية الوحيد في دمشق، والذي يعرف بإسم “الديماس”.

فقد كتب لهذا النادي، الذي ساهم قصار بتأسيسه، أن يدخل في إطاره “باسل الأسد”، الابن الأكبر لحافظ الأسد.

وانطلاقاً من أنه ابن العائلة الحاكمة في سوريا، ليس بإمكان أحد أن يرفض انضمامه إلى نادي الفروسية، خوفاً من العواقب.

عواقب أدناها زج في السجون، وأقصاها إخفاء قسري ثم موت محتوم بذرائع مجهزة، فالأسد وسلالته لايعصى لهم أمراً.

دخل باسل في النادي، بقوة السلطة والحكم، على الرغم من أنه لا يصلح لأن يكون حتى معتوهاً في المدرجات.

وما إن انضم للنادي، حتى بدأ يفرض هيمنته على الجميع، سواء بنوعية الخيول أو طرق تربيتها، ليكون ذلك بمثابة ولادة الخلاف بين قصار وباسل.

إلى أن امتد إلى عام 1993, حيث شارك المنتخب السوري للفروسية، في بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بفرنسا.

فكان قصار وباسل على رأس المنتخب، وحينها ارتكب الأخير أخطاء فادحة، وأوقع عشرات العوارض، وكأنه فارساً لها وليس للخيول.

وهذا ماجعل المنتخب يخسر نقاط كثيرة، لولا تدخل قصار الذي تمكن كسب النقاط، وإصلاح أخطاء معتوه الفروسية باسل والفوز بالبطولة.

معتوه الفروسية يفترس فارسها

كان لقب بطولة المتوسط، الذي حققه المنتخب السوري للفروسية، بفضل عدنان قصار، عام 1993, بمثابة جحيم عليه، وذنبه أنه أصلح ما أخطأ به باسل الأسد.

فبعد مرور عام على اللقب، بينما كان قصار ينتظر انتهاء باسل من التدريب داخل حلبة الفروسية، ليدخل ويؤدي حصته التدريبية.

وعقب دخوله بدقائق، كانت المفاجأة باقتحام أجهزة أمن الأسد للحلبة، التي اعتقلت قصار بشكل تشبيحي خالص، بتهمة حيازة المتفجرات.

فاعتقلته لمدة زمنية قصيرة في فرع الأمن العسكري بدمشق، ومن ثم حولته إلى سجن تدمر، وهو ذاك السجن المشهود له بقذارته عبر التاريخ.

تعرض قصار في السجن لأبشع أنواع التعذيب، فضلاً عن أنه لم يتعرض لأية محاكمة تذكر، وحرم من حقه بتوكيل محامٍ للدفاع عنه.

غير أنه نقل لإحدى عنابر السجن المخصصة للإخوان المسلمين المغضوب عليهم، ومن ثم نقل إلى سجن صيدنايا عام 2000, لتتمكن عائلته حينها من زيارته للمرة الأولى.

وفي الخامس عشر من يونيو عام 2014, خرج قصار من معتقله بموجب مرسوم عفو رئاسي، بعد 21 عاماً أمضاها في السجون.

أكثر من ربيعين ذهبا من عمر قصار في المعتقل، وذنبه الوحيد أنه فاز على معتوه الفروسية باسل، لتبقى تلك التهمة في المواليس، أما في الأضواء فكانت هي أن قصار الرجل الإرهابي الأبرز في سوريا.

مقالات ذات صلة