سوريا

ما الذي تريده الأردن من الأسد وهل تنظر له على سبيل التقارب أم “الحمار الذي يحمل أسفاراً” ؟

ما الذي تريده الأردن من الأسد وهل تنظر له على سبيل التقارب أم “الحمار الذي يحمل أسفاراً” ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف خبراء ومحللون سياسيون أردنيون، عن الرغبات التي تسعى المملكة الأردنية لتحقيقها، من اجتماعها من وزير دفاع الأسد، “علي عبدالله أيوب”.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، للخبير العسكري والأمني “فايز الدويري”، والمحلل السياسي “عريب الزنتاوي”، رصدها موقع “أوطان بوست”.

الرغبات الأردنية

قال الدويري: إن هناك مطالب ورغبات أردنية، تسعى المملكة لتجسيدها على أرض الواقع، من خلال اجتماعها بوزير دفاع نظام الأسد.

وأضاف الخبير أن عمٌان تخاول بالدرجة الأولى، إعادة فتح المعابر الحدودية مع سوريا، وذلك من أجل المحافظة على اقتصادها الداخلي.

وأشار الدويري إلى أن المملكة الأردنية، تهدف أيضاً لحماية المنطقة الحدودية من تمدد الميليشيات الشيعية، وإبعادهم عنها بقدر ما تستطيع.

وأوضح الخبير أن الميليشيات الشيعية المنتشرة في مناطق متفرقة جنوب سوريا، تشكل مصدراً كبيراً في الخطورة، على الحدود الأردنية-السورية.

ولفت الدويري، إلى أن الأردن، وبغض النظر عن مسألة الحدود والتخلص من الخطر المحيط بها، فإنها تسعى لتأمين خط الغاز.

انفتاح نظام الأسد

بين الدويري أن نظام الأسد، يسعى من خلال التقرب من المملكة الأردنية، لجعلها محطة للانفتاح على الدول العربية، وتحسين العلاقات.

وأردف الخبير: النظام بحاجة ماسة لأن تكون علاقته بالأردن على ما يرام، من أجل ضبط الوضع الأمني، في المنطقة الحدودية.

ونوه الدويري إلى أن المسألة الأمنية، كان على رأس الملفات التي تمت مناقشتها، خلال الاجتماع مع وزير دفاع نظام الأسد.

وأكد على أن المباحثات والمناقشات الأخيرة، تضمنت ملف الميليشيات الشيعية، والتي تتمركز بالقرب من الحدود الأردنية السورية.

وفي سياق متصل، يرى المحلل السياسي “عريب الزنتاوي”، أن الاجتماع الأردني السوري مؤخراً، لا يعني أن هناك مشروع تقارب بينهما.

وأضاف الزنتاوي: ليس هناك أية مؤشرات أو دلائل حقيقية، توحي بتقارب بين دمشق وعمٌان، وذلك فيما يخص الملف السوري.

إلا أن الزنتاوي، يرى أن التقارب مع النظام، على مستوى المنطقة الحدودية، أمراً ضرورياً وذلك لإبعاد خطر الميليشيات الشيعية.

تجدر الإشارة إلى أن وزير دفاع الأسد “علي أيوب”، كان قد أجرى مباحثات مع مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى، يوم الأحد الفائت.

مقالات ذات صلة