سوريافيديو متداول

صاحب قصيدة “أرسلت روحي” يرحل إلى السماء قبل أن يحقق حلم العودة .. الشاعر “نادر شاليش” يترك قصائده طوٌافة في المهجر

صاحب قصيدة “أرسلت روحي” يرحل إلى السماء قبل أن يحقق حلم العودة .. الشاعر “نادر شاليش” يترك قصائده طوٌافة في المهجر

أوطان بوست – فريق التحرير

نعت مواقع ووسائل إعلام محلية معارضة، اليوم الأحد، الشاعر “نادر شاليش”، المهجر من بلدة كفرنبودة، الواقعة بريف حماه الشمالي.

وبحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، فقد تصدر نبأ وفاة شاليش، منصات وصفحات إعلامية عدة، في المناطق المحررة، شمال سوريا.

من هو نادر شاليش

نادر شاليش البالغ من العمر نحو 70 عاماً، هو شاعر شعبي، من مواليد بلدة “كفرنبودة” بريف حماه الشمالي، شمال سوريا.

ويشغل شاليش مكانة مرموقة في مجتمعه، لما يبديه من اهتمام للتقاليد والعادات السائدة، وحرصه وتمسكه بالأعراف والضوابط التي تحكم المجتمع.

فضلاً عن أنه يعتبر من أحد رجالات بلدته كفرنبودة القدماء، الذي واكب الماضي والحاضر، وعاصر خلال 70 عاماً أجيالاً متعددة.

شاليش وقصيدة “أرسلت روحي”

لطالما أن شاليش، يعتبر من أبرز شغراء منطقته، فلا شك أنه ترك خلفه قصائداً متعددة، ستبقى شاهدة على ما واكبه.

حيث أنه كان يستنبط قصائده وأشعاره من الواقع المرير الذي يعيشه، ولا سيما في عهد الثورة السورية، ومآسي التهجير القسري.

ولعل القصيدة التي لعبت دوراً بارزاً في شهرة شاليش، هي قصيدة “أرسلت روحي إلى داري تطوف بها”.

حيث ألقى تلك القصيدة، أمام إحدى عدسات النشطاء الإعلاميين، في مخيمات اللجوء والتهجير، ببلدة أطمة، الواقعة على الحدود السورية التركية.

واستنبط شاليش تلك القصيدة، من رحم واقعه، عندما هجر من بلدته قبل نحو عامين، بعد أن سيطر نظام الأسد عليها.

وفي التسجيل المصور الذي ألقى من خلاله القصيدة، والتي يعرفها السوريون جيداً، بدت عليه دلالات الحزن على فراق بلدته كفرنبودة.

وسرعان ما انتشر الفيديو حينها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح وسيلة لكل لاجئ للتعبير عن مآسيه في المهجر.

واليوم يرحل شاليش إلى السماء، وتفيض روحه إلى بارئها، والتي بقت تطوف في قصائده، على أمل العودة، إلا أن الموت كان أسرع منه.

مقالات ذات صلة