سوريا

في خطاب هو الأكثر بذاءة منذ اندلاع الثورة: بشار الأسد يصف السوريين بالثيران.. ومن ثار ضده بـ”قلة الشرف”!

في خطاب هو الأكثر بذاءة منذ اندلاع الثورة: بشار الأسد يصف السوريين بالثيران.. ومن ثار ضده بـ”قلة الشرف”!

أوطان بوست – وكالات

بعيد انتهاء مهزلة الانتخابات المزورة، التي استعان فيها بقـ.ـمع أجهزة المخابرات ولغة التهـ.ـديد والوعيد وإطلاق الشـ.ـائعات عن أنواع العقاب التي سيتعرض لها من لا يشارك بدور كومبارس في هذه المسرحية التي رسمتها وفرضتها مخابراته الطائفية بمساندة وتخطيط الاحتـ.ـلال الروسي..

خرج بشار الأسد على وسائل إعلامه في كلمة تلفزيونية استمرت نحو 10 دقائق، يخاطب السوريين بلهجة تحقيرية وازدرائية وشتـ.ـائمية مقززة

حيث استهل الخطاب بإعادة تصنيف السوريين بين وطني وخـ.ـائن، ووصفهم بالثيران وقلة الشرف والارتزاق والانحطاط الأخلاقي

في خطاب هو الأكثر بذاءة منذ اندلاع الثورة: بشار الأسد يصف السوريين بالثيران.. ومن ثار ضده بـ”قلة الشرف”!

وغيرها من كلمات البذاءة الغريبة عن قاموس السياسة ولغة مخاطبة الناس على المنابر وشاشات التلفاز.  

الخطاب الذي وصفه الكثير من المحللين بأنه الأكثر سوءا ووضاعة منذ عشرة أعوام، تضمن قاموسا مصغرا للكلمات البذيئة والشـ.ـتائم الموجهة للسوريين المعارضين لأسد ونظامه وميليشـ.ـياته

فوصفهم دفعة واحدة بـ “انحطاط أخلاقهم، انحطاط مبادئهم، وقصر نظرهم” واعتبر من ثار ضد حكمه الوراثي الذي أذل السوريين وأفقرهم بأنه “ثور يعلف بالعلف”  و”ثور يهوى الذل والعار”، و”ثور يخر ساجدا للدولار”..

ولم يتردد الأسد الذي بدت على ملامحه سمات التجهم والعدوانية من استخدام الكثير من إطلاق أحكام القيمة الأخرى

كـ الخيـ.ـانة، المرتزقة، الإرهـ.ـاب، العمى العقلي، الإمعات، الساقطون، فاقدو الشرف، كبريائهم الزائف، المطية، البلطجة”.

وأثار الخطاب حفيظة الكثير من السوريين بين سـ.ـاخر ومحقر لما اعتبروه زيادة الجرأة والوقاحة والتشبيح تجاههم

حيث وصفه الكثيرون بأنه “خطاب المأزوم” وخطاب “رئيس عصابة” و”خطاب النصر الزائف الذي تفوح منه رائحة الهـ.ـزيمة” على حد تعبير المفكر الفلسطيني د. أحمد برقاوي.

وعلق الكاتب ماهر شرف الدين قائلا: “ثوران ثيران… ثور يُعلَف بالعلفْ، ثور يهوى الذلّ والعارْ، ثور يخرُّ ساجداً للدولار..

هذا بعض مما قاله الرئيس الثور بشار الأسد قبل قليل، وهو يصف ثوار سوريا وثورتها ضمن خطاب زرائبي مليء بالثيران والقرون والنطح واللبط”، بحسب تعبيره.

في حين كتب الإعلامي فيصل القاسم على صفحته في “فيس بوك”: “كاتب سوري أرسل لي هذا التعليق على خطاب كلب الشام أمس

بعد تفويزه بالانتخابات في تل أبيب، (بدلاً من رسائل التوحيد والمصالحة التي يوجهها الرؤساء عادة بعد انتهاء المنافسات الانتخابية..

فقد صدر خطاب النصر بلغة شتائمية سوقية شوارعية صبيانية وبات الشعب يُقسم إلى ثـ.ـيران وثوار، فمن أيده فهو ثائر، ومن عارضه فهو ثـ.ـور، وهذا هو شكل سوريا الجديدة)”.

فيما كتب الكاتب والمحلل السياسي أحمد غنام: “خطاب فاشي وقح، ودعوة وضيعة لحرب أهلية ، بين من يؤيدة، ومن يعارضة، ومن يصمت خوفا من إجرامه …”

فيما كتب آخر: “كرر كلمة أعداء الوطن كثيرا، ولم يذكر إسرائيل التي تقصف الوطن يوميا ولا بكلمة واحدة، ولم يذكر أمريكا التي تحتل شرق سوريا وآبار النفط”.

أما أطرف ما قيل عن لغة الشتائم في هذا الخطاب.. هو العودة إلى وصف “الجراثيم” الذي سبق

وأطلقه بشار على من ثاروا ضد حكمه في خطاب سابق قبل أعوام عدة… حيث كتب ابن اللاذقية الناشط زياد الصوفي: 

” والله.. وكبرت الجرثومة وصارت ثور أد الدنيا”

وجاء خطاب بشار أسد بعد مسرحية انتخابات مزورة فرضها كما جرت العادة بتهديد من تبقى من السوريين في مناطق سيطرته

في خطوة تعتبر تحديا لإرادة الشعب السوري الذي ثار قبل عشرة أعوام ودفع أكثر من مليون شخص

وعشرات ملايين اللاجئين طمعا بإعادة سوريا حرة إلى عهدها الأول قبل حكم حافظ أسد الانقلابي الطائفي.

مقالات ذات صلة