سورياعربي

حتى في غربتهم كرماء .. شاب سوري أصبح حديث الشارع الجزائري وهذه قصته !

حتى في غربتهم كرماء .. شاب سوري أصبح حديث الشارع الجزائري وهذه قصته !

أوطان بوست – فريق التحرير

احتفى رواد السوشيال ميديا في الجزائر بالشاب السوري اللاجئ على أراضيها “عبدالوهاب عاصي”، وذلك عقب إطـ.ـلاقه مبادرة إنسانية.

فقد أعلن المزارع عاصي تبرعه بمحصول ألفي متر مربع من أرضه المزروعة بالخضار، للسوريين والجزائريين، غي ولاية “غرداية”، ممن هم بحاجةٍ للمساعدة ومد يد العون لهم.

وقال المزارع السوري في تصريح لموقع “أوطان بوست”: سأتبرع في العام القادم بمحصول 50 ألف متر مربع, لتغطي أكبر وأوسع مساحة من المدن الجزائرية.

حتى في غربتهم كرماء .. شاب سوري أصبح حديث الشارع الجزائري وهذه قصته !

وأضاف عاصي: كل ذلك لأجل إخوتي السوريين والجزائريين معاً، فهم يعـ.ـانون من ارتفاع أسعار الخضار، وأنا أحاول مشاركتهم والتخفيف عنهم.

وأشار إلى أنه يزرع أصنافه في أرضٍ قريبة لأن تكون صحراوية، وهي في ولاية “غرداية”، وري المحاصيل يكون باستخدام المياه الجوفية.

وعلى الرغم من كل تلك العوامل السلبية، إلا أنه يزرع أصناف متعددة من الخضار، لم يكن بعرفها الإخوة الجزائريين من قبل، على حد قوله.

وتابع: قمت بزراعة الخيار السوري والباذنجان السوري والبامية والبوملي، على أن تكون رخيصة الثمن، وبإمكان الأهالي اشترائها دون تفكير.

ولفت عاصي إلى أنه بدأ بزراعة الفريكة والبرغل، من أجل توفيرها في الأسواق بأقل من سعرها، إلى حد ربع ثمنها المعتاد، وذلك لمساعدة المحتاجين.

وأوضح أنه سيستبرٌَع العام القادم بمحصول ألفي متر مربع من الخيار السوري، الذي يُباع بسعرٍ خياليٍ

فقد بلغ سعره 250 ديناراً، بينما سعر الخيار الجزائري60 ديناراً.

صعـ.ـوبات تواجه عاصي

وتحدث عاصي لموقع “أوطان بوست” أنه يواجه صعوبات في تأمين البذار بسبب جائحة كورونا وتأثيرها

إضافةً لصعـ.ـوبة شحن البذور السورية، مشيراً إلى توفر البذور الجزائرية.

وتضاف لتلك المصاعب، صعوبة التنقل، فقد نوٌَه عاصي إلى أنه يقيم ويعمل ضمن ولاية “غرداية” الواقعة جنوب ووسط البلاد.

وهي تبعد عن مدينة “خنشلة”، التي تتوفير فيها مستلزماته العملية، أكثر من 900 كم.

واختتم حديثه بأنه يسعى من خلال تلك المبادرة لتجسيد الإنسانية، ومنع استغلال المحتاجين من السوريين والجزائريين.

نبذة عن عاصي

ينحدر المزارع السوري “عبدالوهاب عاصي” من مدينة حلب شمالي سوريا، وهو صناعي ميكانيكي يعمل في المجال الجيولوجي الخاص بالأرض.

هاجر عاصي إلى الجزائر في عام 2012, وذلك عقب اندلاع الحرب في سوريا بعام واحد، ليستقر في ولاية “غرداية” جنوب ووسط البلاد.

وبحسب عاصي فإنه بدأ العمل في مجال الزراعة عام 2019  وذلك لمساعدة السوريين في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار الخضروات والحبوب في الجزائر

ويضيف: أردتُ أن أفعل شيئاً مميزاً، فوجدت أن ذلك العمل هو الأفضل، لأن السوريين يفتقدون للخضروات السورية هناك، وإن وُجدت فهي باهظة الثمن.

مقالات ذات صلة