أغانيفيديو أوطان

حكاية عشاق فرقهم الزمان وجمعهم الساهر .. قصة أغنية “أنا وليلى” للفنان كاظم الساهر

حكاية عشاق فرقهم الزمان وجمعهم الساهر .. قصة أغنية “أنا وليلى” للفنان كاظم الساهر

أوطان بوست – فريق الفيديو

ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي .. واستسلمت لريـاح اليـأس راياتـي

هذه الكلمات هي أولى أبيات أغنية “أنا وليلى” وتعد من أشهر أغنيات  القصير  كاظم الساهر، والتي تم إصدارها عام 1998، بألبوم يحمل ذات الاسم

حيث اعتبرها الكثيرين من أعظم ما غناه الساهر في تاريخه الفني لما حملته من قصة معاناة عاشقٍ جسدها “الساهر”، بشكل أزاد من ثقلها في أذن مُستمعيها.

حسن المرواني وليلى في جامعة بغداد / صورة من الإنترنت

فهذه الأغنية لم تكن مجرد خيال شاعر كتبها لحظة إلهام، ولكنها نابعة من قصة حقيقية، عاشها كاتبها بكل تفاصيلها  حتى أنه قام بإلقاءها للمرة الأولى أمام محبوبته التي جرحت مشاعره.

قرأ الساهر كلمات هذه الأغنية وظل يبحث عن كاتب كلماتها لمدة 5 سنوات، إلى درجة أنه نشر إعلان ونداء للوصول لصاحب هذه الكلمات

ليجد أنه “حسن المرواني” الرجل البسيط من “ميسان”، أحد المناطق النائية في العراق، يعمل مدرساً للغة العربية، وحين آتى إليه جاء ومعه قصيدة تصل إلى 355 بيت من الشعر.

ليروي قصة كتابة هذه الأغنية للساهر وهي أنه رجل فقير، درس بكلية الآداب بجامعة بغداد

ليُصبح طالب مجتهد، وصاحب كلمات براقة اعتبروها ماسية لما يكون بها من مشاعر وأحاسيس

لتقع عينيه ذات يوم على فتاة تُدعى “ليلى”، يحبها ويُغرم بها، وأحبته هي أيضًا، واتفقا على على الزواج بعد تخرجهما من الجامعة.

وفي آخر عام من الدراسة فوجئ”المرواني” بخطبة ليلى لشخص آخر، عام 1979، ليقرر بعدها أن يترك الجامعة

ولكن لحسن حظه لم يسجل بالأوراق خروجه من الجامعة ليُكمل سنة دراسته الأخيرة ويصبح معلماً للغة العربية.

وكان من تأثير خطوبة محبوبته، أن يقوم “المرواني” بكتابة آخر قصيدة – كما أعلن لأقرب أصدقاءه- وفي أثناء خطوبة “ليلى”

التي قام “المرواني بحضورها”، أعلن صديقه في الحفل، عن إلقاءه صاحب قصة الحب التي انتهت بالغدر به، بشكل مفاجئ.

وكأنه مشهد تمثيلي، قام فيه “المرواني”، بإلقاء أولى الأبيات في الميكروفون قائلًا: ” ماتت بمحرابِ عينيكِ ابتهالاتي .. و استسلمت لرياح اليأسِ راياتي.

مقالات ذات صلة