سوريا

نظام الأسد يبدأ حملة لسوق الشبان للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في حلب

نظام الأسد يبدأ حملة لسوق الشبان للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في حلب

أوطان بوست – وكالات

انتشرت دوريات تابعة للشرطة العسكرية في نظام الأسد بمدينة حلب اليوم، الخميس 4 من شباط، ونفذت حمـ.ـلات اعتـ.ـقـ.ـالات لسوق الشبان للخدمتين الإلزامية والاحتياط، بعد ثلاثة أيام من تسريح دفعة من عناصر الجيش.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن عناصر الشرطة العسكرية انتشروا بدوريات مع الأمن العسكري في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والفرقان غربي مدينة حلب

حيث اعتـ.ـقل 11 شابًا عند دوار الباسل قرب حي حلب الجديدة، في حين التزم آخرون في منازلهم وتفادوا الخروج إلى الأحياء الغربية.

نظام الأسد يبدأ حملة لسوق الشبان للخدمتين الإلزامية والاحتياط في حلب

كما تجولت دوريات الشرطة العسكرية في الأحياء الشرقية للمدينة، واعتـ.ـقلت عند دوار قاضي عسكر 18 شابًا بعد تدقيق هوياتهم، والتأكد من أنهم مطلوبون للخدمة الإلزامية والاحتياط

فيما تمركزت دوريات أخرى تابعة للأمن العسكري والشرطة العسكرية عند مداخل أحياء مساكن هنانو والحيدرية والصاخور، وفقاً للمصادر.

الحملة مستمرة مدة شهر

ونقلت جريدة “عنب بلدي” عن عنصر في الأمن العسكري، تحفظ على ذكر اسمه،  بأن تعليمات قد وردت من قيادة الفرع لتنفيذ حملة لسوق الشبان للخدمة الإلزامية

وكذلك المطلوبين لخدمة الاحتياط، ووصلت قوائم باسمائهم، والحملة مستمرة مدة شهر، ومن الممكن أن تستمر لفترة أطول، وتشمل جميع المحافظات.

وأضاف العنصر أن الطلاب الذين انتهى تأجيلهم الدراسي سيكونون عرضة للاعتـ.ـقال، في حال مرورهم من الحواجز “الطيارة”

وسيساقون للخدمة الإلزامية، وحدد مواليد 2002 المطلوب سوقهم للخدمة الإلزامية، والاحتياط من مواليد 1985 وما فوق حتى مواليد 1990.

هدف الحملة

وبحسب تصريحات عنصر الشرطة العسكرية في حلب، فإن هدف الحملة: هو “اعتقـ.ـال أكبر عدد من الشبان لسوقهم إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياط، وذلك بسبب عدم مراجعتهم شعب التجنيد ضمن مدينة حلب وريفها”.

وأشار العنصر إلى أن الشرطة تملك الصلاحيات لاستخدام القوة في حال مقاومة أي من الشبان، وتعرضهم للسـ.ـجن قبل تسليمهم لثكنة هنانو العسكرية

وسوقهم للخدمة الإلزامية أو الاحتياط، والدوريات منتشرة بكافة أحياء مدينة حلب بناءً على التوجيهات من إدارة الموارد البشرية في دمشق.

وقال شاب من مدينة حلب تحفظ عن ذكر اسمه، وهو يسكن حي الجزماتي، “حاليًا لا أستطيع الخروج من البيت ولا التحرك ريثما تنتهي حملات الاعتـ.ـقال”.

بعد أن أمضيت سنوات من القـ.ـصف والنـ.ـزوح وفقدت أحد أخواتي بقـ.ـصـ.ـف النظام يريدون مني الذهاب والانضمام لجيشه لقصـ.ـف المدنيين وقتـ.ـلهم”

وأضاف الشاب، أنه يفضل البقاء في المنزل إلى حين تنتهي الحملة، أو المغادرة إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالًا.

احتفالات التسريح

وشهدت مدينة حلب خلال اليومين الماضيين تسريح عدد كبير من عناصر قوات النظام السوري، بعد مضي ثمانية سنوات على أداء بعضهم الخدمة الإلزامية

وأطلـ.ـقت الأعيرة النـ.ـارية احتفالًا بعودة بعض العناصر المسرحين انتهائهم من الخدمة الإلزامية.

وقال أحد العناصر المسرحين؛ إنه أمضى ثماني سنوات في الخدمة الإلزامية والاحتفاظ في مدينة درعا جنوبي سوريا.

ويتخوف الشبان في مدينة حلب، من تسليم أنفسهم والالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياط، بسبب التعرض لهجـ.ـمـ.ـات مستمرة من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخوضهم معـ.ـارك مع فصائل المعارضة شمالًا.

وخفضت قوات الأسد من جاهزيتها، في 10 من كانون الثاني الماضي، ووصلت نسبة الاستنفار في الإدارات التابعة للقوات المسـ.ـلحة، من 66 إلى 33% للمقرات الإدارية

ومن 80 إلى 50% للقطعات التابعة لها، أما بالنسبة للقوات البرية والبحرية فقد خفضت جاهزيتها من 100 إلى 80%، بينما بقيت جاهزية المشافي العسكرية بنسبة 80%.

وينعكس تخفيض الجاهزية على زيادة عدد الإجازات الممنوحة، وبالتالي تخفيض نسب الطعام المخصصة لكل قطعة عسكرية، وقد يقود لتسريع إصدار قرارات التسريح.

وفي حين تراجعت المعـ.ـارك في سوريا خلال عام 2020، بعد اتفاق “وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار” على جبهات إدلب وحماة وحلب، الساري منذ آذار من العام الماضي

إلا أن خـ.ـروقات الاتفاق مستمرة من قبل قوات نظام الأسد، وكذلك المعـ.ـارك ضد خلايا تنظيم “الدولة”.

مقالات ذات صلة