تعليمسوريا

كل كلمة محسوبة عليكم .. معلمة تشغل المسؤولين بأمنية لها من “ثلاثة كلمات” على صفحة بشار الأسد!

كل كلمة محسوبة عليكم .. معلمة تشغل المسؤولين بأمنية لها من ثلاثة كلمات على صفحة بشار الأسد!

أوطان بوست – وكالات

في سوريا كما الكلمات محسوبة على المواطنين، وأصبحت الأمنيات ممنـ.ـوع الحديث فيها، إذ أصدرت مديرية التربية في حلب أمراً بنقل المعلمة ولاء سكيف من مكان عملها إلى مكان آخر وبشكل دائم.

وهذا بعد تعليق لها على صفحة “رئاسة الجمهورية السورية”، عبّرت فيه عن أمنيتها بإعفاء محافظ حلب “حسين دياب” من منصبه.

في الثاني من شهر كانون الأول الحالي، أصدر رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، مرسوماً يعفي محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم من منصبه كمحافظ لمحافظة ريف دمشق.

معلمة تشغل المسؤولين بأمنية لها على صفحة بشار الأسد!

الخبر نشرته “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على صفحتها في “فيسبوك”، لتعلق ولاء ككثيرين على القرار، قائلة: “عقبال محافظ حلب”، لكن تعليقها كان سبباً بتغيير مكان عملها.

تقول إسكيف في منشور لها على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء، إنه بعد يوم من تعليقها على الخبر

أصدرت مديرية التربية أمراً بنقلها وبشكل دائم إلى قرية أبو جدحة صغير في منطقة دير حافر التي تبعد 62 كيلو متراً شرق حلب المدينة، بعدما كانت مدرستها في منطقة شمالي حلب.

وحمل قرار نقلها الذي جاء على شكل “أمر إداري” توقيع مدير التربية، إبراهيم ماسو، دون أي توضيح السبب، وإنما “بناءً على مقتضيات المصلحة العامة”.

معلمة تشغل المسؤولين بأمنية لها على صفحة بشار الأسد!

لكن ما لبثت مديرية التربية أن تراجعت عن قرار نقل المعلمة بعد أيام من إصداره،  إذ قال مديرية تربية حلب، إبراهيم ماسو، وفق صفحة “وزارة التربية السورية” على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء

إنّ “وزارة التربية ألغت قرار نقل المعلمة ولاء سكيف إلى دير حافر، واقتصرت العقوبة على نقلها إلى مدرسة أخرى في ذات منطقتها”.

وأوضح وزير التربية دارم الطباع لإذاعة “نينار إف إم” المحلية، أنه بعد التشاور مع مدير تربية حلب تم إلغاء قرار نقل المعلمة ولاء سكيف، ولفت أن قرار نقل أي مدرس في وزارة التربية لا يعتبر عقوبة”.

معلمة تشغل المسؤولين بأمنية لها على صفحة بشار الأسد!

وعلّقت سكيف على قرار نقلها قبيل إلغائه “هذا جزاء المعلم في سوريا، يتحمّل المتاعب والظروف الصعبة والراتب الزهيد من أجل بناء جيل جديد مثقف وواعي، والمكافأة نقل على أبعد منطقة في ريف حلب على طريق الرقة”.

وبعد إصدار أمر النقل، طلبت سكيف مقابلة مدير التربية في حلب، كما تقول، لكنه رفض مقابلتها، وكان التبرير أن قرار نقلها كان بناء على توجيهات مكتب المحافظ بسبب تعليقها على صفحة الرئاسة عن خبر إعفاء محافظ ريف دمشق من منصبه.

وتردف، أن أشخاصاً من تربية حلب –  لم تذكرهم – طالبوها  “بالاعتذار والندم على ما اقترفته يداها علّهم يتراجعون عن قرار النقل” لكنها رفضت ذلك على اعتبار أنها لم تخطئ، على حد قولها.

وتشير إلى أن هذا القرار لن يثنيها عن تغيير رأيها بقولها إن “الجميع تعود أن يأكل الضرب ويسكت، لكنها لن تسكت لأنها ليست مخطئة”.

وتعمل سكيف معلمة منذ عام 2012، حيث أنهت خدمة الريف وتنقلت بين عدد من المدارس آخرها مدرسة “كفين” في مجمع أعزاز التربوي، شمالي حلب، قبل قرار نقلها إلى منطقة دير حافر.

معلمة تشغل المسؤولين بأمنية لها على صفحة بشار الأسد!

من جهته، نشر المكتب الصحفي لمحافظة حلب على الصفحة الرسمية في “فيسبوك” بياناً توضيحياً حول قرار نقل المعلمة ولاء سكيف 

قال فيه: إن “المعلمة لديها غياب متقطع لمدة 33 يوماً منذ مباشرتها الدوام في مدرسة كفين مطلع العام الدراسي الحالي، إضافة إلى تأخرها المتكرر أيام الدوام، وقد تم استجوابها خطياً 15 مرة خلال العام الدراسي الحالي”.

كما أشار البيان إلى أنّ المعلمة تطالب إدارة المدرسة بتفريغها خلافاً للأنظمة والقوانين، إلى جانب إساءتها إلى زملائها وإدارة المدرسة.

وأضاف البيان، أنه لا علاقة للمحافظة بهذا القرار، وأن النقل تم بناء على اقتراح من مدير المدرسة، يوسف الوران، وبدوره أحال الموجه التربوي المشرف، حسن زيات القرار إلى مدير المجمع التربوي في أعزاز، علي كعدة، ومن ثم إلى مدير التربية، ليصدر قرار النقل مبرراً “بعدم التزام سكيف وعدم تعاونها تربوياً”.

ونفت سكيف جميع الاتهامات الموجهة إليها، ولفتت إلى أنها “اتصلت بالموجه التربوي المشرف شخصياً وهو نفسه لا يعلم بالأمر”، وفق موقع “سبوتنيك”.

مديرية التربية في حلب، نشرت على صفحتها في “فيسبوك” وثائق قالت بإنها تثبت تأخر المعلمة  أثناء أيام الدوام وتغيبها في أوقات أخرى.

معلمة تشغل المسؤولين بأمنية لها على صفحة بشار الأسد!

وتعمل سكيف معلمة منذ عام 2012، حيث أنهت خدمة الريف وتنقلت بين مدارس عدة آخرها مدرسة “كفّين” في مجموع أعزاز التربوي شمالي حلب

قبل أن يصدر قرار نقلها إلى منطقة دير حافر، وسبق أن عملت في المكتب الإعلامي لقوات الدفاع المحلي، وقناة “شامنا”.

يذكر أنّ حسين دياب، من مواليد سرغايا بريف دمشق 1964، عُيّن محافظاً لحلب في أيلول عام 2016، وشغل عدة مناصب سابقاً منها، فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق من عام 2014 وحتى عام 2016

ورئيس فرع الأمن الجنائي في القنيطرة بين عامي 2012 و2014، وضابط في قيادة شرطة محافظة ريف دمشق من 2010 وحتى 2012، ومدير “مديرية ناحية نبل” عام 1999.

وعمل في فرع الأمن الجنائي بحلب بين عامي 1999 و2010، وتخرج باختصاص مشاة عام 1987 من الكلية الحـ.ـربية، وفق موقع “الاقتصادي”، ووفق تقرير موقع “أورينت” فإن دياب مسؤول عن عدة مجازر خاصة في الزبداني بريف دمشق، خلال الثورة السورية.

وفي حادثة مشابهة، ذكر موقع “السويداء 24” في تموز الماضي، أن رئاسة مجلس الوزراء فصلت مواطناً من محافظة السويداء بشكل تعسفي

بعد توجيه اتهامات له بالتحريض على “الحكومة والقيادة السورية على فيسبوك” عبر تعليقات مناهضة للنظام السوري

وأشار الموقع إلى أنه تم فصل موظفين سابقين بنفس التهمة بعد كتابة منشورات على “فيسبوك” دون التحقيق معهم.

وفي أيلول الماضي فصلت جامعة الفرات في محافظة الحسكة طالباً بشكل نهائي بسبب التشهير بالكلية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وفق موقع “سناك سوري”.

روزنة/ بتصرف

مقالات ذات صلة