مرأة

لماذا تمنع المرأة نفسها وقريناتها من النجاح؟ .. إليك تفسير متلازمة ملكة النحل

لماذا تمنع المرأة نفسها وقريناتها من النجاح؟ .. إليك تفسير متلازمة ملكة النحل

أوطان بوست_ فريق التحرير

تُديرني امرأة مستحيل!.. هذه ليست مقولة “رجل شرقي”، بل فكرة لا تفارق عقول النساء في أماكن العمل.

في جميع أنحاء العالم تشغل المرأة منصبًا واحدًا من كل أربعة مناصب قيادية و12% فقط من المديرين التنفيذيين هم من النساء

حال المرأة في مكان العمل يشبه خلية النحل وأنت الملكة فيها، ظهر مصطلح متلازمة ملكة النحل في سبعينيات القرن الماضي.

لماذا تمنـ.ـع المرأة نفسها وقريناتها من النجاح؟ / إنترنت

ويشير إلى أن الموظفات يتعاملن بنقد شديد مع الزميلات الأقل في الدرجة الوظيفية ولا يسمحن للأخريات بمنافستهن، كما هو الحال  في عالم النحل.

أجرى باحثون من جامعة هارفرد (2007) ثلاث تجارب على 187 رجلًا و 188 امرأة للتأكد من حقيقة وجود هذه المتلازمة أو عدمها.

في التجربة الأولى تم اختيار أحد المشاركين للعب دور الموظف الأهم وكان عليه توزيع الثناء على بقية الزملاء.

في التجربة الثانية والثالثة لعب المشاركون الدور الرئيس الذي يستطيع توزيع مكافآت مالية على فريقه.

أظهرت التجارب كلها أن التجارب كانوا أكثر منحًا للمال والثناء من النساء.

وفي عام 2014 تناول الباحثون الأوراق العلمية المنشورة في 50 من جامعات أميركا الشمالية، ووجدوا أن الأبحاث المنشورة من قِبَل أساتذة رجال كانت ثمرة تعاون مع الباحثين أصغر.

ووجدوا العكس بخصوص الأبحاث التي قامت بها النساء، فهل المشكلة في المرأة فقط؟

الحقيقة أن المرأة تفضل أن يكون مديرها رجلًا، وتزداد عندها هذه النزعة كلما طال أمد بقاءها في مكان العمل.

وهناك نظريتان تفسران ما يحدث

الأولى تتحدث عن نفسية المرأة فهي تعتبر جنسها عائقًا أمامها عن التطور.

ولأنها تتعامل مع وجودها الوظيفي كأقلية مضطهدة فهي تسعى لتغيير صورتها النمطية بالتنافس مع زميلاتها.

يستشهد أنصار النظرية بتجربة أجريت في مجموعة من الموظفين والموظفات، وطُلب منهم اختيار زميل ذي كفاءة من بين ذكور وإناث وكانت النتيجة أن النساء اخترن الذكور فقط.

أما النظرية الثانية فتخبرنا أن النساء عندما يعملن في وسط ذكوري يصبحن أقل دعمًا لبعضهن بعضا.

في دراسة أُجريت عام 1980 تبين أنه كلما قلت النساء ازدادت صراعتهن وكلما كان تمثيلهن أفضل وأصبحن أفضل تعاونًا

لكن لماذا يحدث كل ذلك؟

تعتقد المرأة أحيانًا أن الفرص قليلة في المناصب العليا، ولكي تحصل على حصتها يجب أن تنافس الأخريات

فعندما يكون شخصًا في مكان يشعر فيه بأن أمثاله يُعاملون بطريقة غير عادلة سيسعى للتنصل من الذين يشبهونه لتسليط الأضواء عليه بأي وسيلة!

وهناك أيضًا تهديد المحسوبية، فالمرأة تخشى أن تبدو متحيزة إلى بنات جنسها لذلك قد تلجأ إلى محاربتهن.

ففي دراسة لجامعة كورنال، تبين أن النساء اللواتي ساعدن بعضهن في المرة الأولى تجنبن فعل ذلك مجددًا.

وخلُص الباحثون إلى أن المديرات تجنبن توظيف نساء جُدد في فرق عملهن كي يظهرن كأنهن أكثر اندماجًا في صفوف الرجال.

ولتحقيق هذا الهدف تدخل المديرات في أحاديث الرجال المفضلة حول كرة القدم والسيارات مثلًا.

وإذا كانت المرأة المتنمرة تؤذي نفسها وزميلاتها، فهناك أيضًا الأنثى المتحفظة، ستجدها تلك الموظفة التي لا تريد إغضاب مديرها أو إزعاج زملائها.

المرأة في العمل “تفسير متلازمة ملكة النحل” / إنترنت

فلا تطالب بترقية أو زيادة راتب ولو فعلت ففرصتها أقل ب25% مقارنة بالرجال.

في الحقيقة ليست المرأة وحدها ضد الأخريات أو ضد نفسها، 76 من الناس رجالًا ونساءً يعتقدون أن مكان المرأة الطبيعي هو المنزل.

هكذا كانت نتيجة دراسة هارفارد البحثية العالمية عبر الإنترنت، التي شارك فيها 200 ألف شخص.

بيئة عمل ظالمة، صورة نمطية جاهزة، ملكة نحل أو أنثى متحفظة، نعم كلها مشاكل موجودة وتمنع المرأة من الاستمرار والنجاح.

بالرغم من أنها مؤهلة للقيادة أضل من الرجل بأفضلية خمسة صفات قيادية.

فهل ستتخلص حواء من عقلية ملكة النحل وتنتصر على نفسها من أجلنا جميعًا!؟

مقالات ذات صلة