سوريانجوم

جهاد عبدو: “الكمامة في سوريا تستخدم منذ 50 عاماً” .. في إشارة لسياسة عائلة الأسد بتكميم الأفواه

جهاد عبدو: “الكمامة في سوريا تستخدم منذ 50 عاماً” .. في إشارة لسياسة عائلة الأسد بتكميم الأفواه

أوطان بوست – فريق التحرير

قال الفنان السوري المعارض، جهاد عبده، إن الكمامة موجودة في سوريا منذ نحو 50 عاماً، في إشارة منه إلى سياسة تكميم الأفواه التي اعتمدتها عائلة الأسد في الحكم.

وقال عبدو في منشور عبر “فيسبوك” رصده أوطان بوست: إن “الكمامة في بلاد القـ.ـهر هي آخر ما يفكر به المواطن المقهور الذي حرم من أبسط حقوقه على مدى أربعين عاماً وما زال. 

وأضاف الفنان السوري المعارض لنظام الأسد، قوله: “بل يعتبرها من رفاهيات العالم الآخر.. الحر!”.

إضغط هنا للتسجيل

وأرفق عبدو، منشوره بصورة رسم عليها وجه إنسان وهو يرتدي كمامة على شكل يد تحكم إغلاق الفم وتغطي الأنف أيضاً، وعُنونت بعبارة “الكمامة في سوريا معروفة ومستخدمة منذ العام 1970”.

وكان الفنان السوري “جهاد عبدو”، قد اتهـ.ـم بمنشور سابق من وصفهم بـ”أباطرة المخـ.ـدرات” بالوقوف وراء الحرـ.ـائق التي طالت مناطق الساحل السوري.

والتي التهـ.ـمـ.ـت نيـ.ـرانها مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية والأحراج في سوريا.

منشور جهاد عبدو على الفيس بوك / أوطان بوست

من هو جهاد عبدو ؟

يعتبر جهاد عبدو من الفنانين السوريين المشهورين في سوريا والعالم العربي, حيث قدم العديد من الأدوار الهامة والمميزة.

كما اشتهر خلال السنوات الأخيرة على الصعيد العالمي, وتميز بإتقانه لعدة أنواع من الرقص الشرقي والغربي، وعُرف عنه أنه مثقف وواسع الاطلاع ويتقن أكثر من خمس لغات بجانب لغته الأم

جهاد عبدو من مواليد دمشق القديمة 1962, وتحديدا في حي ساروجة, وينحدر والده من دير عطية بريف دمشق، عمل والده مدرسا للغة العربية, بينما عملت والدته بمجال عرض الأزياء لما تمتعت به من جمال واضح.

درس  عبدو المرحلة الابتدائية في مدرسة العرفان, لينتقل خلال المرحلة الإعدادية والثانوية لمدرسة نجم الدين عزت، وفي ذات الوقت تعلم جهاد عبدو العزف على آلة الكمان في المعهد العربي للموسيقى.

وبعد انتهاء المرحلة الثانوية, سافر عبدو إلى رومانيا لدراسة الهندسة المدنية في جامعة كلوج نابوكا، وتخرج عبدو من الكلية عام 1986, وعاد لدمشق ليدرس التمثيل في معهد الفنون حيث حاز على دبلوم بالتمثيل عام 1991.

الأعمال الفنية للفنان جهاد عبدو:

بدأ جهاد عبدو مشواره الفني كممثل في المسرح عام 1988 من خلال مسرحية “سكان الكهف” وبعدها بعام “الملك يموت”.

وعام 1991 قدم عبدو مسرحية “موت فوضوي صدفة”, وبعدها بعام ظهر من خلال مسرحيتي “دون جوان, الملك الصياد”.

وفي عام 1992 كان أول ظهور درامي لجهاد عبدو من خلال مشاركته بمسلسل “اختفاء رجل”، وبعده بعام شارك عبدو من خلال المسلسل الشهير “نهاية رجل شجاع” رفقة عدد من نجوم الدراما أبرزهم أيمن زيدان.

مهدت مشاركة عبدو في المسلسل الطريق له للمشاركة لاحقا بالعديد من الأدوار الهامة، حيث شارك عام 1995 بالعمل التلفزيوني الضخم “إخوة التراب”, وتبعه بعام بمسلسل “أيام الغضب”.

وفي عام 1998 شارك عبدو بدور رجل شرير يحاول سرقة ورثة زوجته وابنتها في مسلسل “الطير”، وشارك عبدو بعدد من الأعمال المميزة منها “حمام القيشاني, جلد الأفعى, الفصول الأربعة, نساء صغيرات”.

ولجهاد عبدو مشاركات مميزة في أعمال البيئة الشامية نذكر منها “باب الحارة” بجزأيه الثالث والرابع بدور رياض، كما ظهر عبدو في عدد من الأعمال التاريخية من أبرزها “صلاح الدين الأيوبي, قمر بني هاشم, عمر”.

وبرع كذلك جهاد عبدو في الاعمال الاجتماعية ومن أهمها مشاركته في “الولادة من الخاصرة, الخيط الأبيض”.

خروج جهاد عبدو من سوريا:

في عام 2011 ومع اندلاع الثورة السورية, انحاز جهاد عبدو للحراك الشعبي, ليبدأ نظام الأسد في التضييق عليه.

اضطر عبدو مع نهاية 2011 لمغادرة سوريا واللحاق بزوجته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعن ذلك قال عبدو “كنت سعيداً لأنني سألتقي زوجتي بعد غياب خمسة أشهر, ومليئاً بأمل العودة لسوريا ديمقراطية حرة”.

معـ.ـاناته والبحث عن عمل:

بدأ جهاد عبدو معاناته في لوس انجلوس عقب ثمانية أشهر من وصوله بعدما شارفت أمواله على الانتهاء.

ليتنقل عبدو خلالها بالعديد من الأعمال, حيث عمل بائعاً للزهور وبائعا للبيتزا, ومدة شهرين بمطعم إيطالي قبل أن يعمل كسائق تكسي.

ساعده العمل كسائق تاكسي لمدة عامين في التعرف على عدد من الشخصيات ومنها في مجال الفن كما تطورت لغته الإنجليزية كثيراً.

جهاد عبدو حلم العودة للتمثيل:

ظل جهاد عبدو ورغم المصاعب متمسكاً بأمل العودة إلى المجال الفني والسينمائي فشارك وقتها بأربعة أفلام قصيرة بدون مقابل.

ويصف عبدو مشاركته بأنها كانت مشجعة بالنسبة له بأن يكون ممثلا يوما ما في الولايات المتحدة.

مشـ.ـاكل سببها له اسمه:

يقول عبدو عن اسمه الأول “جهاد” بأنه جميل, إلا أنه سبب له الكثير من المشـ.ـاكل في الولايات المتحدة.

ويقول عن ذلك “اسمي غير مقبول في الغرب, فقررت تلافي هذا الإحراج واخترت اسماً جديدا مثل فناني هوليود وهو جاي”.

محاولته لنيل فرصة وامرأة غيرت حياته:

ظل جهاد عبدو يبحث عن الطرق التي تفتح له باب التمثيل مجدداً, ليقوم بإنتاج فيديو جمع فيه أبرز مشاركاته الفنية.

نشر عبدو المقطع على موقع للإعلانات خاص بالفنانين إلا أن كافة محاولاته لم يكتب لها النجاة، وفي عام 2013 قلبت امرأة سورية حياته رأسا على عقب بعدما عرضت الفيديو الخاص به على شركة للإنتاج السينمائي.

قصة الفنان جهاد عبدو / صورة من الإنترنت

لم يتردد المخرج الإيطالي “فرنر هرزوغ” فور مشاهدة الفيديو من الاتصال بعبدو للعب دور البطولة، حيث طلب هرزوغ من عبدو المشاركة بدور البطولة بجانب النجمة نيكول كيدمان في فلم “ملكة الصحراء” عام 2015.

ويصف عبدو شعوره “لم أصدق أن هرزوغ اختارني للعب في فلمه, هناك ملايين من الممثلين, لقد اجتمع القدر بالمهنية لتحقيق ما حققته”.

وفي عام 2016 شارك عبدو بجانب الممثل توم هانكس في فلم “مجسم من أجل الملك”، وتابع عبدو مشاركاته العالمية عام 2018 من خلال فلم “الابن البكر” رفقة الممثل العالمي “فال كيمر”.

كما شارك عام 2019 في فلم “الحيران”, ويستعد حاليا للمشاركة في فلم “المسيح وآخرون”.

حياته الشخصية:

تزوج جهاد عبدو في المرة الأولى من الممثلة السورية “رباب كنعان” عام 1998 وأنجب منها ابنته “جوليا”.

لم يكتب للزواج الاستمرار ليتم الطلاق عام 2001, ليتزوج عبدو مرة ثانية من الفنانة التشكيلية “فاديا عفاش” عام 2006.

سوريا في قلب جهاد عبدو:

يصف جهاد عبدو شعوره بمغادرة سوريا مضطراً بعد اندلاع الثورة السورية وتضييق نظام الأسد عليه، يقول عبدو بنوع من الحسرة والألم “كان من الصعب علي أن أترك بلدي والمكان الذي حققت فيه النجاح”.

وحول الأزمة في بلده يقول “حل الأزمة يبقى بعيداً لأن الأطراف التي تحرك النزاع كثيرة”

ولم ينسى عبدو الحديث عن النازحين واللاجئين السوريين وخاصة الأطفال, مبدياً استعداده لمد يد العون لهم.

جهاد عبدو محظوظ بخروجه المبكر من سوريا:

يعترف جهاد عبدو بأنه من  المحظوظين لخروجه المبكر من سوريا قائلا “شاءت الظروف أن أكون هنا وهوليود مدت يدها لي”.

كما شكر عبدو كل الذين ساعدوه خلال هجرته وغربته وأهدى نجاحه العالمي لكل من عمل معه وصقل موهبته وخاصة الجمهور.

يُذكر أن الفنان السوري جهاد عبده وصل في بداية الثورة إلى الولايات المتحدة الأمريكية هربًا من ملاحقات نظام الأسد نتيجة مواقفه المؤيدة لمطالب الثوار

وبدأ العمل في توصيل البيتزا، قبل أن يصبح من نجوم هوليوود السينمائيين.

مقالات ذات صلة