سوريا

هيئة تحرير الشام تتحرك لاحتواء الاحتقان الشعبي من تردي الأوضاع المعيشية في إدلب فما هو مخطط الجولاني؟

هيئة تحرير الشام تتحرك لاحتواء الاحتقان الشعبي من تردي الأوضاع المعيشية في إدلب فما هو مخطط الجولاني؟

أوطان بوست – فريق التحرير

عقدت حكومة الإنقاذ، التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب، اجتماعات مكثفة في الآونة الأخيرة، لبحث سبل امتصاص غضب الشارع، في ظل التدهور المعيشي.

وتأتي تلك الاجتماعات في إطار السعي لاحتواء الغضب الشعبي في المنطقة، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

مخطط هيئة تحرير الشام

نقلت صحيفة المدن اللبنانية، عن مصادرها الخاصة، أن تحرير الشام تتجه لتشكيل كيان سياسي، بدلاً من مجلس الشورى العام.

وقالت الصحيفة: إن اجتماعات مكثفة عقدت مؤخراً، ضمت رئيس الحكومة علي كده، وعدداً من الوزراء، ووممثلين عن محافظات سورية.

وأضافت المدن أن هذه الاجتماعات، عقدت بأوامر مباشرة من ما يسمى بمجلس الشورى العام، التابع لهيئة تحرير الشام.

وأشارت إلى أن الهدف من ذلك، تشكيل كيان سياسي جديد في إدلب، بحيث يكون بديلاً عن مجلس الشورى.

وأوضحت أن الكيان يتمثل بممثلين عن المجالس الأهلية والعشائر، وشخصيات عسكرية مفترضة من الهيئة، وثلاث شخصيات مدنية، يتم انتخابهم افتراضياً.

ولفتت المدن إلى أن صلاحيات الكيان، تتمثل باتخاذ القرار بشأن تحسين الواقع المعيشي، إضافة إلى المسار السياسي والمفاوضات.

فضلاً عن صلاحية الكيان، بتحديد الحكومة المستقبلية، من حيث الهوية أو الشكل أو الأسس أو المرتكزات.

أهداف مبطنة ومعلنة

بيٌنت المدن نقلاً عن مصدرها، أن تحرير الشام تسعى من خلال الكيان المزمع تشكيله، إلى امتصاص غضب الشارع الإدلبي.

وأردفت أن شخصيات ذات نفوذ قوي في الهيئة، لها دور في تردي الأوضاع المعيشية، بسبب احتكارها لبعض أصناف المواد الغذائية.

وتابعت: تريد تحرير الشام إظهار نفسها على أنها تشارك العامة بقراراتها، من خلال الكيان السياسي، الذي تنوي تشكيله.

لكن مايدور في الكواليس، يناقض أهداف الكيان ومضمونه، لاسيما أن الهيئة عمدت إلى فرض شخصيات عسكرية مقربة منها عليه.

مثل: أبوعاصم القلموني وأبومالك التلي، وهما قياديان بارزان في تحرير الشام، عدا عن صلتهما الوثيقة بأبي محمد الجولاني.

وختمت الصحيفة منوهة، إلى أن هدف الجولاني من الكيان الجديد، إظهار روح المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، أمام المجتمع الدولي.

تجدر الإشارة إلى أن سكان محافظة إدلب، يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية لاسيما الخبز.

مقالات ذات صلة