سياحة و سفر

يعود بناؤه إلى ما قبل نحو 630 عاماً وتغنى به الأدباء والمفكرين .. رحلة افتراضية إلى خان الخليلي في مصر!

يعود بناؤه إلى ما قبل نحو 630 عاماً وتغنى به الأدباء والمفكرين .. رحلة افتراضية إلى خان الخليلي في مصر!

أوطان بوست – فريق التحرير

يعتبر من بين أبرز وأهم المعالم السياحية والتاريخية في مصر، عدا عن أنه مقصداً لكل سائح أو زائر إلى القاهرة.

ولعل ما يميزه عن غيره من الأحياء، مطاعمه الشعبية التي تقدم مأكولات شعبية، فضلاً عن المحال التجارية والأسواق القديمة.

حي خان الخليلي

يقع حي خان الخليلي في العاصمة المصرية القاهرة، ويعود تاريخ بناؤه إلى ما قبل 630 عاماً على الأقل.

لقد كان هذا الحي بوابة الإلهام للمفكرين والأدباء المصريين، على رأسهم نجيب محفوظ، الذي ألف رواية حملت اسم “خان الخليلي”.

هذا الحي الذي يحافظ على هندسته المعمارية القديمة، العائدة إلى عهد المماليك، هو عبارة عن سوق في ذات الوقت.

يتوسطه شارع طويل، بينما تتوزع على جانبيه عمارات ذو قوائم مربعة، وتصل بينها ممرات ضيقة، تشكل تقاطعاً للشارع الأصلي.

على جانبي الشارع الأصلي الطويل، هناك محال متعددة الاختصاصات، من التحف إلى السجاد ثم الشاي والخطاط والساعاتي وغيرهم.

يأخذ خان الخليلي شكلاً مربعاً، فطبقته العليا تتضمن مساكناً ومخازناً، أما طبقته الوسطى فتضم المحال المتنوعة.

أطلق عليه هذا الاسم الأمير المملوكي جهاركس الخليلي، الذي أمر بتشييده قبل نحو 630 عاماً، أي عام 1382.

يتصدر مقهى القيشاوي خان الخليلي، بينما شيد عام 1769م، وهو ذاك المكان الذي تحتسي فيه الشاي الأخضر.

ويقال عن هذا الخان: إنه من بين 38 سوقاً بنيت جميعها في العهد المملوكي، بينما توزعت حينها في معظم أرجاء القاهرة.

ويروى عنه أيضاً، أنه شيد فوق مفابر الخلفاء الفاطميين، وأن المعز لدين الله وخلفاؤه، دفنوا في مكان الخان، إلا أنهم نقلوا في وقت لاحق.

لقد كان خان الخليلي تحفة من الجمال، كانت ولا زالت شاهدة على الحضارات المصرية، التي أذهلت كل من خاض فيها.

وإلى وقتنا الحاضر، يعتبر خان الخليلي واحداً من أهم مقاصد السياحة في مصر، والذي يأتي الزوار إليه، من كل حدب وصوب.

مقالات ذات صلة