عربي

غطت الانتفاضة الفلسطينية ودفعت حياتها ثمناً لنقل الحقيقة وتسبب اغتيالها بضجةٍ عالمية .. ما لا تعرفه عن الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة!

غطت الانتفاضة الفلسطينية ودفعت حياتها ثمناً لنقل الحقيقة وتسبب اغتيالها بضجةٍ عالمية .. ما لا تعرفه عن الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة!

أوطان بوست – فريق التحرير

درست الهندسة المعمارية لعام واحد، قبل أن يدفعها شغفها الإعلامي إلى اعتناق الصحافة، فدرستها في إحدى جامعات الأردن.

وثقت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وكانت شاهدة على الانتفاضة الفلسطينية عام 2000, مساهمة بنقل الحقيقة، التي دفعت حياتها ثمناً لها.

الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة

ولدت شيرين نصري أنطون أبوعاقلة، التي تعتنق الديانة المسيحية، وتحمل الجنسية الأمريكية، في الثالث من يناير عام 1971 بالقدس.

تعود أصولها إلى بيت لحم، بينما تخرجت من مدرسة راهبات الوردية، التي تقع في بيت حنينا بالقدس المحتلة.

درست أبوعاقلة الهندسة المعمارية لمدة عام واحد، في جامعة العلوم والتكنولوجيا، بالمملكة الأردنية الهاشمية.

ومن ثم تخلت عن فرع الهندسة، والتحقت بقسم الصحافة المكتوبة في جامعة اليرموك بالأردن، التي منحتها شهادة البكالوريس في الإعلام.

مشوار أبوعاقلة الإعلامي

عادت أبوعاقلة إلى بلدها الأم فلسطين عقب تخرجها، وقررت أن تكرٌس شغفها الصحفي، بتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

فعملت مع العديد من الوكالات والجهات الإعلامية، أبرزها: إذاعة مونت كارلو، قناة عمان الفضائية، إذاعة صوت فلسطين، وكالة الأونروا.

وفي تموز عام 1997, انتقلت الصحفية الراحلة للعمل مع قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، كمراسلة ميدانية لتغطية الأحداث في فلسطين.

غطت أبوعاقلة الأحداث التي رافقت الانتفاضة الفلسطينية عام 2000, قبل أن توثق هجوم الكيان الصهيوني، على طولكرم ومخيم جنين عام 2002.

ويحسب لشهيدة الكلمة، أنها الصحفية العربية الأولى، التي دخلت إلى سجن عسقلان عام 2005, حيث التقت حينها بأسرى فلسطينيين، صدرت بحقهم أحكام سجن طويلة.

اغتيال أبوعاقلة

ارتقت شيرين أبوعاقلة، يوم الأربعاء الموافق للحادي عشر من شهر مايو عام 2022, إثر استهدافها بالرصاص من قبل الاحتلال.

كانت أبوعاقلة توثق لحظة اقتحام الكيان الصهيوني لمخيم جنين، وتساهم في تغطية الحدث، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى حدث ضج به العالم.

فقد أصيبت الصحفية بطلقة في أسفل الرأس، وسقطت أرضاً وسط منع جنود الاحتلال رفاقها من إسعافها، من خلال إطلاق النار.

عملية الإسعاف تمت رغم أنها متأخرة، ومع ذلك لم تستطع فرق الطوارئ والإسعاف إنقاذها من الموت.

وحظيت حادثة استشهاد الصحفية شيرين أبوعاقلة، بغضب واسع في الأوساط الإعلامية والسياسية والدولية.

فقد نددت العديد من الدول باغتيالها، ومنها كلاً من الاتحاد الأوروبي ومصر والكويت وقطر والأردن والرئاسة الفلسطينية، وباكستان ولبنان وفرنسا، وغيرهم.

بينما نددت العديد من الجهات والمنظمات الإعلامية والحقوقية والمدنية، باغتيال شيرين أبوعاقلة، ومنها:

شبكة الجزيرة القطرية، إلى جانب نادي الصحافة الوطني في واشنطن، ولجنة حماية الصحفيين، وهيومن رايتس ووتش، ومركز بتسليم الحقوقي.

إضافة إلى منظمة العفو الدولية، ونقابة الصحفيين المسريين، ونقابة الصحفيين اليمنيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، والمعهد الدولي للصحافة، وغيرهم.

مقالات ذات صلة