عالمي

ما دلالات إغلاق تركيا مجالها الجوي أمام روسيا وهل قدمت واشنطن مقابل ذلك عرضاً مغرياً لأنقرة بشأن سوريا ؟

ما دلالات إغلاق تركيا مجالها الجوي أمام روسيا وهل قدمت واشنطن مقابل ذلك عرضاً مغرياً لأنقرة بشأن سوريا ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف موقع “أورينت نت”، عن تبعات وحيثيات الإعلان التركي قبل أيام، والذي تمثل بإغلاق أنقرة مجالها الجوي، أمام إمدادات موسكو العسكرية، من روسيا إلى سوريا.

جاء ذلك خلال تقرير مطول نشره الموقع، ورصده بدوره “أوطان بوست”.

قرار تركي في غاية الأهمية

قال موقع أورينت نت: إن إعلان تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام روسيا، لايصب فقط في سياق تنفيذ اتفاقية إذن العبور.

وأضاف الموقع في تقريره، أن تلك الخطوة في غاية الأهمية، لا سيما أن مراقبون اعتبروها بمثابة خطوة في طريق الافتراق عن روسيا.

وفي هذا السياق، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد عبدالجبار العكيدي، أن قرار تركيا الأخير مهم جداً، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.

وأشار العكيدي في حديث له لموقع أورينت نت، إلى أن إغلاق أنقرة مجالها الجوي أمام موسكو، هو أهم قرار تتخذه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح العقيد أن هذا القرار، ستترتب عليه تطورات لافتة، خلال الأيام القادمة، على صعيد العلاقات بين روسيا وتركيا.

دلالات القرار التركي

يرى الخبير في الشأن الروسي “محمود الحمزة”، أن إعلان تركيا إغلاق مجالها الجوي، جاء للتعبير عن غضب أنقرة من فشل وساطتها بشأن الملف الأوكراني.

ولفت الحمزة في حديثه لأورينت نت، إلى أن تركيا ردت بشكل غير مباشر على روسيا، لاسيما أن الأخيرة هي من أفشلت المفاوضات.

وبغض النظر عن ملف أوكرانيا، لم يستبعد الحمزة أن تكون هناك ترتيبات أمريكية جديدة، بشأن المناطق السورية الخارجة عن سيطرة الأسد.

ونوه الخبير في الشأن الروسي، إلى أن القرار التركي الأخير، من الممكن أنه جاء على خلفية عرض أمريكي لتركيا.

وأردف الحمزة أن العرض الأمريكي، ربما يتضمن تعهدات أمريكية بشأن المنطقة الآمنة التي تسعى إليها أنقرة في شمال سوريا.

وتسعى تركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، بهدف تجهيزها لإيواء اللاجئين السوريين المقيمين داخل الأراضي التركية.

وأكد الحمزة أن مقتضيات العرض الأمريكي، تتعارض مع مصالح روسيا بلا شك، وترضي تركيا بشأن صراعها مع ميليشيا قسد.

وكان وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، قد أعلن قبل أيام، إغلاق بلاده مجالها الجوي، أمام حركة العبور العسكري، من روسيا إلى سوريا.

مقالات ذات صلة