عالمي

روسيا تزعم اعتقال خلية تتبع لهيئة تحرير الشام داخل أراضيها فماذا يعني هذا الإعلان وما دلالاته ؟

روسيا تزعم اعتقال خلية تتبع لهيئة تحرير الشام داخل أراضيها فماذا يعني هذا الإعلان وما دلالاته ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

أعلن الأمن الروسي، اعتقال خلية مكونة من 10 أشخاص، تنبع لتنظيم هيئة تحرير الشام، خلال عملية أمنية، داخل الأراضي الروسية.

جاء ذلك خلال بيان للأمن الروسي، نقلته وكالة سبوتنيك التابعة للحكومة الروسية، ورصده موقع “أوطان بوست”.

ما وظيفة هذه الخلية

زعم الأمن الروسي في بيانه، أنه ألقى القبض على خلية تتبع لهيئة تحرير الشام، التي تنشط في محافظة إدلب السورية.

 

وأضاف أنه ألقى القبض عليهم، في مناطق تيومن وتولا ونوفوسيبيريسك وفولغوغراد واستراخان، وإقليم كراسنودار، وجمهوريات إنغوشيتيا وداغستان وباشكورتستان.

وأشار الأمن الروسي، إلى أنه تمكن من اعتقال الخلية، جراء عملية أمنية، لافتاً إلى أنها على صلة وثيقة بهيئة تحرير الشام.

ونوه جهاز الأمن في بيانه، إلى أن الخلية التي ألقى القبض عليها، كانت تعمل على جمع تبرعات مالية لتحرير الشام.

وأردف أن الخلية كانت تجمع التبرعات في تلك الأقاليم والمناطق، بهدف إرسالها إلى التنظيم في سوريا، بغية دعم مقاتليه مادياً.

وتابع الأمن الروسي: الخلية لم تكن مجرد جماعة عادية، بل هي شبكة إقليمية، تجمع الأموال وفقاً لخطط منظمة، وذلك وفقاً للبيان.

ماذا يعني هذا الاتهام ؟

تعتبر هيئة تحرير الشام، الشماعة الأبرز لروسيا في إدلب، حيث تتخذ منها ذريعة مثالية لشن هجمات عسكرية في تلك المنطقة.

ولعل ما يساعد موسكو على ذلك، هو أن هذا التنظيم لا زال على قوائم الإرهاب الدولية، رغم مساعيه لإزالته.

ويرى مراقبون أن إعلان موسكو اعتقال خلية للتنظيم داخل أراضيها، يشكل خطراً كبيراً، سواء كان هذا الاتهام صحيحاً أم كاذباً.

ويكمن هدف موسكو في ذلك، توجيه رسائل للمجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يخص محافظة إدلب السورية.

أما الرسالة الأولى، فتتمثل بترويج طابع الإرهاب في إدلب، بمعنى أن تلك المنطقة مكتظة بالإرهابيين، وذلك تبريراً لهجمات روسية قد تحدث.

ومن بين الرسائل، إيصال فكرة للمجتمع الدولي، مفادها أن إرهاب تحرير الشام من الممكن أن يصل لأي دولة، لذا يجب اجتثاثها.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام، يقودها أبومحمد الجولاني، وهي تسيطر إدارياً وأمنياً على محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.

مقالات ذات صلة