سوريا

سياسة الجولاني في إدلب .. من فرض الأمن إلى دعم الاستقرار والتنمية !

سياسة الجولاني في إدلب .. من فرض الأمن إلى دعم الاستقرار والتنمية !

أوطان بوست – فريق التحرير

سلط مركز “جسور” للدراسات، الضوء على سياسة هيئة تحرير الشام، في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، والتي باتت تأخذ توجهات جديدة.

جاء ذلك خلال تقرير مطول، نشره المركز على معرفاته في وسائل التواصل الاجتماعي، رصده بدوره موقع “أوطان بوست”.

الاستفادة من الاستثمارات

قال المركز: إن تحرير الشام باتت تبدي توجهات جديدة ومختلفة، على صعيد سياستها المتبعة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.

وأضاف أن تحرير الشام، تخلت عن مبدأ فرض الأمن في مناطق سيطرتها، وتحولت بشكل تدريجي إلى سياسة دعم الاستقرار.

وأشار المركز إلى أنها تحاول قدر الإمكان تقديم نفسها على أنها قادرة على القيام بدور محوري، في شمال غرب سوريا.

وترغب بإثبات نفسها على أنها الطرف الوحيد القادر على إحداث تحولات إيجابية في المنطقة، على صعيد التنمية ومشاريع دعم الاستقرار.

وأوضح المركز أن هذا المنظور من شأنه التأكيد على التحول الملحوظ في سياسة الهيئة، والتخلي بنسبة كبيرة، عن سياسة فرض الأمن.

ولفت إلى أنها تسعى في الوقت الراهن، لاستغلال المشاريع الاستثمارية في إدلب، والتي باتت تنتشر بشكل أوسع، في الآونة الأخيرة.

ونوه المركز إلى أن تحرير الشام، ستسفيد من أموال الاستثمارات، والتي ستزيد نسبتها، في حال ركز الدعم الدولي على المشاريع التنموية.

التخلي عن سياسة فرض الأمن

يرى مركز جسور أن الجولاني عدل عن لهجته المعتادة في خطاباته مؤخراً، والتي كانت تطغى عليها عبارات التحرير والسيطرة وغير ذلك.

إلا أنه اليوم لم يعد يصرح بشأن الأمن والعسكرة، كما كان في السابق، حيث يكتفي في الوقت الراهن بالردع والدفاع.

ونوه المركز إلى أن هذا التحول، يعتبر بمثابة رسالة طمأنة لرؤوس الأموال والتجار والسكان المحليين في المنطقة.

عدا عن أنه يوحي بتوجه تحرير الشام للتركيز على الشق الاقتصادي والتنموي، والتطلع لدعم الاستقرار والمشاريع التنموية والاستثمارية.

وختم المركز تقريره، منوهاً إلى أن حسابات الجولاني في التنمية والاستثمار ودعم الاستقرار، ستكون أكثر عرضة للخطر الروسي.

حيث ترى موسكو أن أية نهضة اقتصادية وتنموية في مناطق سيطرة المعارضة، ستكون بمثابة تقويض لحاضنتها لشعبيتها في مناطق سيطرتها.

مقالات ذات صلة