تركيا

“لن نقبل بحل القضية خارج الإطار الإنساني” .. حزب العدالة والتنمية يكشف عن موقفه بشأن اللاجئين

“لن نقبل بحل القضية خارج الإطار الإنساني” .. حزب العدالة والتنمية يكشف عن موقفه بشأن اللاجئين

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، “عمر جليك”، عن موقفه من اللجوء وموجات الهجرة إلى البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له، عقب اجتماع للجنة التنفيذية المركزية، لحزب العدالة والتنمية، برئاسة أردوغان، رصده موقع “أوطان بوست”.

حل قضية الهجرة وفق النهج الإنساني

قال جليك: إن معضلة الهجرة واللجوء، لا يمكن حلها خارج الإطار الإنساني، وتركيا لن تقبل بحلول بعيدة عن ذلك إطلاقاً.

عمر جليك (صورة من الإنترنت)

وأضاف المسؤول أن بعض الجهات، تروج لحل القضية من أبواب سياسية، إلا أن أنقرة لن تقبل بمثل تلك الحلول نهائياً.

وأشار جليك إلى أن البعض الآخر، يسعى لحلحلة قضية الهجرة من خلال العروض والأموال، مقابل إبقاء أو استقبال اللاجئين بتركيا.

وأوضح جليك أن بلاده، لا يمكن أن تقبل أو تخضع لتلك الحلول والمساعي، لأنها لاتتمتع بشكل أو بآخر بالنهج الإنساني.

لفت المسؤول إلى أن تركيا قدمت ولا زالت تقدم المساعدة للاجئين داخل أراضيها، وبذلت قصارى جهودها في سبيل تأمين حمايتهم.

وأردف جليك أن بلاده التزمت بمعايير حماية اللاجئين، ووقت بكل عهودها وواجباتها تجاههم، متحليةً بالأخلاق والقيم، والعالم يعرف ذلك تماماً.

موجة الهجرة الأفغانية

أكد جليك أن تركيا لم تعد قادرة بعد اليوم، على استقبال المزيد من اللاجئين، حتى لواقتصر ذلك على لاجئاً واحداً.

وتابع المسؤول: يخطئ من يعتبر تركيا، أو ينظر إليها على أنها منطقة عازلة، أو مرتعاً خاصاً باللاجئين وموجات الهجرة الكبيرة.

وبيٌن جليك أن بلاده ليست عازلاً، أمام أزمة اللجوء، ولا سيما القادمة من أفغانستان، وهي ليست مخيماً، كما يصورها البعض.

واستطرد جليك قائلاً: إن تركيا لن تستقبل أي لاجئ بعد اليوم، لأنها بالحقيقة تستوعب أعداداً هائلة من المهاجرين داخل أراضيها.

وأضاف المسؤول أن بلاده قدمت ما يكفي من واجباتها، ولستقبلت الكثير من اللاجئين والمهاجرين، بما يتناسب مع قيمها وأخلاقها.

وحذر جليك في معرض تصريحاته، من موجة لجوء جديدة، قادمة من أفغانستان، مشيراً إلى أن أنقرة لن تستقبل أحداً إطلاقاً.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد أكد أن بلاده لن تسمح بإبقاء اللاجئين الأفغان داخل أراضيها، مقابل المال.

تجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، تحاول أن تفرض على تركيا استقبال اللاجئين الأفغان، مقابل مساعدتها وإمدادها في المال.

مقالات ذات صلة