سوريا

الثورة السورية تودّع أبرز مناضليها وأحد الثائرين الأوائل على حافظ الأسد

الثورة السورية تودّع أبرز مناضليها وأحد الثائرين الأوائل على حافظ الأسد

أوطان بوست – وكالات

ودَّعت الثورة السورية أحد أبرز مناضليها، المعـ.ـتقل السابق لدى نظام الأسد بسبب ثورته الأولى، العقيد عبد الرحمن صويص (أبو خالد) بعد معـ.ـاناة طويلة مع مرض السرطان في بلد اللجوء السويد.

ينحدر الفقيد من مدينة حمص وسط سوريا عام 1967، وخطط لانقلاب عسكري على حافظ الأسد عام 1999

إلا أنَّ وشاية أفشـ.ـلت المخطط فسُـ.ـجن مع رفاقه وتعرَّض لتعـ.ـذيب وتنكـ.ـيل شديد، وذلك بتهـ.ـمة الانتساب لـ”حزب التحرير الإسلامي” (جمعية سرية تهدف لقلب كيان الدولة الاجتماعي والاقتصادي).

الثورة السورية تودّع أبرز مناضليها وأحد الثائرين الأوائل على حافظ الأسد

وأفاد أحد أصدقاء الفقيد، الصحفي السوري أنس الخطيب في حديثه لشبكة “آرام” بأنَّ العقيد “صويص” اعتقـ.ـلته ميليشـ.ـيات الأسد في نهاية العام 1999 بسبب ثورته على جيش الأسد ومحاولته الانقلاب على حكم الاستبداد

حيث أمضى أغلب المدة في سـ.ـجن صيدنايا العسكري بريف دمشق، وقاد العمل العسكري في استعصاء صيدنايا عام 2008.

وأوضح أنَّ “صويص” تعرَّض لتعـ.ـذيب وحشـ.ـي خلال السنوات التي أمضاها في السـ.ـجن ما سبّب له تقرحات داخلية وجلدية، تطوَّرت لاحقاً إلى مرض السرطان الذي انتشر في كلّ أنحاء جسمه

وقد عـ.ـانى كثيراً ودخل في غيبوبة قبل نحو شهر، حتى توفـ.ـي أمس الاثنين، في منفاه الأخير بالسويد.

وقال “الخطيب”: إنَّ “العقيد خرج من السـ.ـجن عام 2012 ليلتحق مباشرة بصفوف الثورة السورية بعد مضي 11 سنة على ثورته الأولى

إذ شهد حصـ.ـار مدينة حمص ومعاركها، وتولى القيادة العسكرية للواء الحق، بعدها عُين أميناً لسر مجلس القيادة العسكرية العليا”.

وأضاف: أنَّ “صويص عرف بمواقفه القوية في مواجهة أيّ املاءات خارجية وهي مواقف دفع ثمنها مع رفاقه

وذلك بعد انتهاء عمل مجلس القيادة العسكرية العليا المنبثق عن مؤتمر أنطاليا، والمعروف بمجلس الثلاثين، إذ بقي خارج الفصائل والمؤسسة العسكرية”.

وأشار “الخطيب” إلى أنَّ “صويص” غادر حمص عام 2013 إلى الشمال السوري المحرر، وأدار معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب، لأشهر بعد تحريره من قبل الجيش الحر

وتعرّض خلالها في أيلول/سبتمبر 2013 لمحاولة اغتيال، وسعى لتوحيد الفصائل وضبط إيقاع عملها العسكري هادفاً لإسقاط النظام ثم ذهب إلى تركيا وبقي يتردد إلى الداخل حتى عام 2016 قبل أن يلجأ إلى السويد.

ومن صفاته، طيبة القلب وفعل الخير، فكان من أهل البذل والعطاء ينفق على من انقطعت بهم السبل ويرسل أغلب ما يتقاضاه شهرياً للنـ.ـازحين في مخـ.ـيمـ.ـات الشمال السوري

وعند فترة السـ.ـجن حفظ العقيد القرآن الكريم عن ظهر قلب، وكان مداوماً على تلاوته ومراجعته، وقلما يترك ورده من قيام الليل.

وتختلف الظروف التي واجهت المنشقين عن نظام الأسد، إبان انـ.ـدلاع الثورة السورية في 15 آذار/مارس 2011، فمنهم من استـ.ـشهد خلال المعارك

ومنهم من اعتـ.ـقل أو قـ.ـتل تحت التعـ.ـذيب في سجـ.ـون النظام، ومنهم ما يزال يعمل ضمن الجيش الوطني السوري.

فيما اختارت فئة منهم الابتعاد عن الساحة مزاولين مهن يعيشون منها إمّا في الشمال السوري أو تركيا وأوروبا

بينما يواجه آخرون محاكمات في دول أوربية بعد تقديم شكـ.ـوى ضدهم بتهـ.ـمة ارتكـ.ـاب جـ.ـرائم حـ.ـرب، ومنهم “إياد غريب”، و”مجدي نعمة”.

المصدر:  آرام ميديا – عائشة صبري

مقالات ذات صلة