رأي

في الصيف الساخن وإيران .. د. مأمون سيد عيسى 

في الصيف الساخن وإيران .. د. مأمون سيد عيسى

أوطان بوست – رأي

السابع والعشرون من رمضان، ليلة القدر، سلام هي حتى مطلع الفجر، انظر الى الجامع الأموي غاب توفيق المنجد ومؤذنوه العشرون.

تتجول العمائم السود في ردهاتهـ تضرب الصدر بقوة -يا حسين -تفجر احقادا نائمة منذ الف عام.

ينتشر السرطان الايراني في جسم دمشق من البزورية وحتى السيدة زينب و يتمدد  من القصير حتى البوكمال.

د. مأمون سيد عيسى – كاتب سياسي / أوطان بوست

يسيطر الإيرانيون على قطع عسكرية وفروع الأمن ومراكز أبحاث ومطارات ويلبسون لباس الفرقة الربعة تورية.

يصرح حيدر مصلحي اربع عواصم عربية أصبحت تحت السيطرة ,فكيف سنقتلع جذور ابليس تلك.

تبدو مشاركة ايران في الاعمال الحربية عبر ميليشياتها والروس عبر خبراءهم وشركة فاغنر طريقة لتجنب الاخلال في التوافق الضمني بين الدول بالا يكون التدخل العسكري في النزاعات مباشر.

يحدث ذلك في حرب ليبيا وأرمينيا وسوريا وغيرها، ذلك كي لا تتفجر الأوضاع بين الدول  وتعود الحرب العالمية من جديد.

في التوافق الدولي ايضا الاتزود الدول وكلائها بمضادات الطائرات فهي تقلب الموازين رأسا على عقب وربما تصل ليد تستهدف الطائرات المدنية وفق ما يقولون.

لكن  العنجهية الفارسية تضرب بتلك التفاهمات الحائط وتتعدى الخطوط الحمر التي ذكرنا، تزود ايران حزب اللات والحوثيين  بأنظمة الدفاع الجوي

يهدد هذا حلفاء الولايات المتحدة في الخليج و يصرح قائد سلاح الجو الإسرائيليّ، الجنرال ايشل بأن صواريخ أرض – جو التي بحوذة حزب الله تهدد طائرات سلاح الجو  قوة الردع والحسم الرئيسية لإسرائيل.

تتمدد ايران لم تعد تقبل ان تكون مجرد فزاعة او أداة لتحقيق نفوذ ومصالح مشاريع الاخري .

تسعى لتثبيت نفوذها على الأرض لتجبر إسرائيل والولايات المتحدة لتقبل الشراكة فهل يقبلون.

في السنوات التي خلت كانت  توصية إسرائيل في حظر تزويد فصائل المعارضة  بالسلاح تركت السوريين تحت نيران هولوكوست ال الأسد وهي تراقبهم وتقول لاشي يهم.

تكتشف إسرائيل عبر دراسة لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي خطأ استراتيجيتها في الوقوف جانب الأسد الذي ساعد ايران على توسيع وترسيخ نفوذها ونفوذ حزب اللات في سوريا لتصل الى حدود الجولان

توصي الدراسة بإزاحة الأسد من السلطة مقابل جهد دولي لإعادة الإعمار في سوريا بمشاركة دول الخليج العربي.

ينعكس الانعطاف الإسرائيلي على توجهات دولية واقليمية فتنحو الى ضرورة إنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة.

يأتي الحديث مؤخرا عن إعادة تشكيل غرفة الموك لتضم قوة عسكرية كبيرة في جنوب سوريا ووسطها وشرقها  مدعومة من واشنطن وحلفائها بهدف مواجهة إيران وميليشياتها براً وبغطاء جوي للعمليات ربما ذلك مجرد أداة ضغط لتنازلات تحصل من ايران

تعودنا على الولايات المتحدة والغرب، يقولون ما لا يفعلون، فهل سنشهد صيفا ساخنا في سوريا. الأيام قادمة؟

د. مأمون سيد عيسى – كاتب سياسي

مقالات ذات صلة