عالمي

باريس مصدومة من دفاع أردوغان عن مسلمي فرنسا .. وأردوغان: “شرف لنا الوقوف ضد الإساءة للنبي محمد”

باريس مصدومة من دفاع أردوغان عن مسلمي فرنسا .. وأردوغان: “شرف لنا الوقوف ضد الإساءة للنبي محمد”

أوطان بوست – فريق التحرير

قال وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان”،؛ إن تركيا بلد كبير، “لكن يجب ألا تتدخل في شؤون فرنسا الداخلية”.

وفي تصريحات لإذاعة “فرانسر انتر”، زعم دارمانان أن الحكومة الفرنسية تحـ.ـارب ما وصفه بـ “الإسلام الراديكالي”، وليس دينًا معينًا في البلاد.

وأشار دارمانان إلى التزام معظم المسلمين بالقوانين الفرنسية بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان” / إنترنت

وتابع: “ينبغي أن يصـ.ـدمنا اعتقاد القوى الأجنبية بأن المسلمين في فرنسا ينتمون إليها، بأي حق تتدخل القوى الأجنبية في شؤوننا الداخلية؟”.

وأوضح أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، (التي ردّ فيها على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون)، قد “أصـ.ـابت الجميع بصـ.ـدمة”.

وأردف الوزير الفرنسي: “تركيا بلد كبير، ولديها شعب عظيم، لكن يجب ألا تتدخل في شؤون فرنسا الداخلية”.

في المقابل امتنع دارمانان عن الرد على سؤال للمذيع حول ما إذا كانت السعودية تتدخل في شؤون فرنسا الداخلية.

وأعلن أنه سيقترح إغلاق منظمة “بركة سيتي” الإغاثية التابعة للمسلمين خلال اجتماع مجلس الوزراء المزمع انعقاده الأربعاء.

والأسبوع الماضي، أوقفت السلطات الفرنسية مؤسس “بركة سيتي” (غير الحكومية)، إدريس السحميدي، بسبب منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بالاعتـ.ـداء على الدين الإسلامي والمسلمين، بحسب صحف محلية.

وخلال الأسابيع الماضية شددت فرنسا الإجراءات ضد المنظمـ.ـات الإسلامية وداهمـ.ـت الأسبوع الماضي مقر “بركة سيتي” ومنزل مؤسسها.

ووم الإثنين دعا الرئيس التركي، شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية دعوات فرنسية لمقاطعة المنتجات التركية.

ووجه الرئيس أردوغان دعوة لكافة زعماء العالم، للوقوف إلى جانب المسلمين المظلومين في فرنسا، وأشار إلى أن التهـ.ـجم على الإسلام والمسلمين “بدأ بتشجيع من زعيم فرنسا (ماكرون) المحتاج لعلاج عقلي”.

وتابع قائلا: “العـ.ـداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية”.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم تشكل تطاولًا بحق النبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

والأربعاء الماضي، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيـ.ـئة للإسلام).

 ما أشعل موجة غضـ.ـب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

أردوغان: شرف لنا الوقوف ضد الإساءة للنبي محمد

واليوم الأربعاء 28 أكتوبر/2020، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  أن له ولتركيا وشعبها الشرف بالوقوف ضد كل من يسيئ للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقرة، حيث قال؛ “شرف لنا أن نقف بصدق ضد الاسـ.ـاءة لرسولنا الكريم”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / صورة من الإنترنت

وأضاف أن “قلة احترام الرسول بين القادة في أوروبا أصبحت تنتشر مثل السرطان”، مؤكداً على أن “النبي الذي يسيئون إليه كان يحترم الإنسان دون النظر إلى عقيدته، وكان يحترم جميع الأديان”.

وتابع أردوغان “يوجد في أرضنا 435 كنيسة ومعبداً يهودياً، نحن لا نتدخل في مقدسات أحد”.

 لا يمكن ربط الإسلام بالإرهـ.ـاب

وعبر الرئيس التركي؛ عن رفضه القاطع لربط الإسلام بالإرهـ.ـاب، محذرا من مغبة مواصلة العـ.ـداء للإسلام والمسلمين.

وقال أردوغان؛ “نرفض ربط الإرهـ.ـاب بالإسلام وأي إرهـ.ـابي يقـ.ـتل الناس الأبرياء للوصول لغايته هو مجـ.ـرم وليس بمسلم”.

وشدد أردوغان على أنه “لا يمكن ربط الإسلام بأي تنظيم إرهـ.ـابي”، مؤكداً على أن “الذين يناصبون الإسلام وتركيا العـ.ـداء سيغرقون في مستنقع الحقد والكراهية الذي دخلوه باسم الحرية، وهذه إشارات عودة أوروبا إلى العصر الهمـ.ـجي”.

 “شارلي إيبدو” مركز لإنتاج خطاب الكـ.ـراهية

من جهته، وصف المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “عمر تشليك”، اليوم الأربعاء، مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، بأنها “مركز لإنتاج خطاب الكراهـ.ـية”.

ولكن تشيليك، خلال تغريدة نشرها على تويتر، ورصدها أوطان بوست؛ عن إدانته الشديدة للرسوم المسيئة للرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال  بالرد على نشر “شارلي إيبدو” مادة ساخرة عن أردوغان، إن “المجلة باتت مركزا لإنتاج خطاب الكـ.ـراهية”.

وأضاف أن “مفهوم النشر لدى (شارلي إيبدو)، ليس حرية التعبير، إنما معـ.ـاداة العقيدة، وأن هذه العقلية وصلت إلى نقطة الاشمئزاز”.

وأكد تشليك أن “إنتاج (شارلي إيبدو) مواد كراهية تستهـ.ـدف المعتقد والأشخاص، لا يندرج تحت حرية التعبير أبدا”، مشيراً إلى أن “تركيا مصرة على مواجـ.ـهة كافة جبـ.ـهة العـ.ـداء للإسلام وتركيا”.

وقال تشليك إنه “نعلم لماذا تقوم هذه الأطراف بالتهـ.ـجم على عقيدتنا، ورئيسنا، لأنها تكن العـ.ـداء للقيم التي نناضل من أجلها”.

ولفت تشليك إلى أن “الرئيس أردوغان عازم على الوقوف بجانب المظلومين في مواجـ.ـهة جبـ.ـهة الكراهية التي ستُمنى بالخسـ.ـارة”.

وأكد متحدث العدالة والتنمية، أن “منشورات الكـ.ـراهية لا تساهم سوى في زيادة إصرار تركيا وعزيمتها”.

وكانت مجلة “شارلي إيبدو”، قد نشرت مادة تسـ.ـخر فيها من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الأمر الذي لاقى ردود فعل غـ.ـاضبة من الشارع العربي والإسلامي إضافة للشارع التركي.

وهذا بعد إسـ.ـاءة المجلة نفسها للرسول محمد صلى عليه وسلم، وتشجيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها قائلا إن “فرنسا لن تتخلى عن الرسومات الكاريكاتورية”.

تركيا تبدأ بإجراء قانوني ضد مسؤولي مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية

وكشف مكتب المدعي العام في العاصمة التركية أنقرة الأربعاء، عن فتح تحقيق ضد المسؤولين عن مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية.

وأشار المكتب في بيان له، أن الإجراءات القانوني يأتي على خلفية نشر المجلس صوراً ساخرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح أن التحقيق جاء بتهـ.ـمة إهانتها للرئيس التركي عبر رسم كاريكاتيري وفقاً للمواد 12 و13 و299 من قانون العقـ.ـوبات التركي.

يذكر أن التصعيد القانوني التركي ضد المجلة الفرنسية يأتي بعد ساعات من نشرها رسماً كاريكاتيرياً ساخرة بحق الرئيس “أردوغان”، حيث أظهرته برفقة امرأة محجبة في وضعية حرجة.

مقالات ذات صلة